أخبار

البنتاغون: «ولاية خراسان» قد تصبح قادرة على مهاجمة أميركا خلال 6 أشهر

أبلغ مسؤول كبير في «وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)» الكونغرس، أمس الثلاثاء، بأن أوساط المخابرات الأميركية تقدّر أن تنظيم «داعش» في أفغانستان قد تصبح لديه القدرة على مهاجمة الولايات المتحدة خلال 6 أشهر على أقرب تقدير، وأن لديه النية للقيام بذلك.
وقال كولين كال، وكيل وزارة الدفاع للشؤون السياسية، إنه لم «يتحدد» بعد ما إذا كانت حركة «طالبان»، التي تناصب تنظيم «داعش» العداء، لديها القدرة على قتال التنظيم بشكل فعال بعد انسحاب الولايات المتحدة في أغسطس (آب) الماضي. وأضاف: «تقدر أوساط المخابرات حالياً أن كلاً من (تنظيم داعش – ولاية خراسان) (في أفغانستان) و(القاعدة) لديه النية للقيام بعمليات خارجية؛ بما في ذلك ضد الولايات المتحدة، لكنهما لا يمتلكان حالياً القدرة على القيام بذلك»، حسب ما ذكرت وكالة «رويترز». وقال: «يمكننا أن نرى (تنظيم داعش – ولاية خراسان) يمتلك هذه القدرة خلال ما بين 6 أشهر و12 شهراً»، مشيراً إلى أن الأمر قد يستغرق من «القاعدة» فترة «عام أو عامين».
ومن كابل، أشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى نزول نحو 10 نساء أفغانيات إلى أحد شوارع العاصمة الأفغانية أمس للتنديد بـ«صمت» المجتمع الدولي إزاء «الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي» في أفغانستان، قبل أن تمنع حركة «طالبان» مجدداً وسائل الإعلام من الاقتراب من مسيرتهن.
وحملت النساء لافتات كتب عليها: «لماذا يراقبنا العالم بصمت؟» و«الحق في التعليم» و«الحق في العمل».

وكان من المقرر تنظيم المظاهرة أمام مقر بعثة الأمم المتحدة لدى أفغانستان. لكن نُقلت في اللحظة الأخيرة إلى مدخل «المنطقة الخضراء» السابقة حيث توجد مباني العديد من السفارات الغربية، علماً بأن معظمها غادر أفغانستان بعد سيطرة «طالبان» على الحكم في أغسطس الماضي. وقالت وحيدة أميري؛ إحدى منظمات التحرك، لوكالة الصحافة الفرنسية: «نطلب من الأمين العام للأمم المتحدة دعم حقوقنا في التعليم والعمل. نحن محرومات من كل شيء حالياً».
وهذه المظاهرات ممنوعة، وأُخمدت بعنف منذ تولي «طالبان» مقاليد الحكم. وقالت أميري: «ليس لدينا أي شيء ضد (طالبان)؛ فقط نريد التظاهر بسلام».
وطلب مسلحو الحركة الموجودون عند مدخل المنطقة الخاضعة لتدابير أمنية مشددة، من المتظاهرات ووسائل الإعلام الابتعاد.
ثم قام نحو 10 عناصر من «طالبان»؛ غالبيتهم مسلحون، بإبعاد الصحافيين، وصادروا الهاتف الجوال لأحد الصحافيين المحليين الذي كان يلتقط الصور، حسبما شاهد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.
وتزداد وتيرة المظاهرات الرمزية التي تنظمها نساء في كابل منذ الأسابيع الماضية.
الخميس الماضي، سُمح لنحو 20 امرأة بالتظاهر لأكثر من 90 دقيقة، غير أن العديد من الصحافيين المحليين والأجانب الذي كانوا يغطون المظاهرة، تعرضوا للضرب على أيدي عناصر من «طالبان».

زر الذهاب إلى الأعلى