أصدرت محكمة فرنسية حكما بالسجن 20 عاما على ربّ عائلة في السادسة والأربعين من عمره لإدانته بأكثر من ثلاثين اغتصابا ومحاولة اغتصاب واعتداء جنسي في غابة بضاحية قرب العاصمة باريس.
وحكمت محكمة الاستئناف الجنائية في باريس على، عيسى زرواطي، بنفس العقوبة التي أصدرتها محكمة ابتدائية قبل عام.
ووجهت إلى عيسى تهم بالاعتداء على أكثر من 30 امرأة بين عامي 1995 و2000 في غابة سينار الشاسعة في منطقة إيسون على بعد 25 كيلومترا جنوب شرق باريس.
وزرع ”مغتصب غابة سينار” كما سمّته الصحافة، الرعب على مدى خمس سنوات بين المتنزهات في المكان.
وكان الرجل يرتدي باستمرار خوذة مخصصة لركوب الدراجات النارية حتى خلال اعتداءاته الجنسية، كما كان يلفت انتباه المارة من خلال ادعائه حصول عطل في دراجته.
وتم التأكد من هوية الرجل من خلال مطابقة عينات من الحمض النووي، تم العثور عليها على نصف ضحاياه.
وتم توقيف عيسى زرواطي، وهو رب عائلة يكسب رزقه من المهن البسيطة، عام 2015 على خلفية 34 قضية اغتصاب ومحاولة اغتصاب واعتداء جنسي مع أسباب مشددة للعقوبة، إذ كانت بعض الضحايا حوامل أو مسنات وتعرضن أحيانا للتهديد بالسلاح.
وعُرضت خلال التحقيق صور صادمة لنساء، بعضهن في الستينات أو السبعينات من العمر عند حصول الاعتداء، بوجوه متورّمة جراء الضرب أو بأفواه يسيل منها الدم أو أسنان مكسورة، ما يجسد العنف ”الوحشي” للمجرم، بحسب توصيف إحدى الضحايا.
