حرض على هشام الهاشمي قبل اغتياله وهدد بإستهداف الامارات.. صحفي بدرجة عميل للحرس الثوري
تصريحات عبد السادة جزء من عمل ممنهج للخلية الاعلامية التابعة للحرس الثوري الايراني.. فمن هم أعضاؤها؟
يورو تايمز / خاص
برز أسم الصحفي احمد عبد السادة خلال الايام الماضية ، بعد ظهوره في مقابلة مع الاعلامي احمد ملا طلال على قناة “يو تي في” العراقية ، هدد خلالها ان فصائل الحشد الشعبي ستقوم باستهداف الامارات بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية .. فمن هو احمد عبد السادة ، ولمن يتبع:
شاعر مغمور دخل الى عالم الصحافة موظفاً في قناة العراقية، التي كانت التعيينات فيها تجري وفقا لحصص حزبية على غرار ما يجري في الوزارت العراقية، وتم فصله من قناة العراقية بسبب تغيبه المستمر، ثم عمل في جريدة الصباح التابعة للدولة.
ويعلق الصحفي العراقي شاهو القرة داغي في تصريح ل«يورو تايمز»، ان تهديد الميليشيات الذي خرج من خلال أحد منظريهم لدولة الامارات العربية والحديث عن وجود معلومات دقيقة حول استعداد الميليشيات لاستهداف الامارات يظهر بوضوح حالة الارباك لدى هذه الفصائل التي أصبحت تهدد بشكل واضح ومباشر دون التفكير بتداعيات هذه التهديدات التي قد تدفع دول المنطقة الى التفكير في تشكيل تحالف لمحاربة هذه الميليشيات، كما شكلت تحالفاً لمحاربة تنظيم داعش الارهابي. إضافة إلى أن التهديد اعتراف واضح من الفصائل بأنها غير خاضعة لسلطة الدولة ولأوامر القائد العام للقوات المسلحة كما تدعي دائماً، بل هي فصائل مستقلة تستنزف ثروات العراق وتأخذ الحقوق دون الالتزام بأي واجبات تجاه العراق، بل كما قال القيادي الايراني هي احدى جيوش ايران العقائدية خارج الحدود الايرانية التي تعمل للدفاع عن طهران.
بينما يشير البروفيسور علي الخفاجي ان هذه الأصوات النشاز لا تمثل وجهة نظر أي عراقي أيا كانت طائفته أو قوميته، والواضح جدا انها للاستهلاك المحلي للجمهور الولائي.
ويضيف الخفاجي، ان هذه التصريحات تذكرني بقول فرانك لوكس احد زعماء المافيا في الولايات المتحدة الأمريكية حينما قال :الصوت الأعلى في الغرفة دائما هو الصوت الأضعف!’
عبد السادة عميل الحرس الثوري
لكن عبد السادة وجد من الخطاب الطائفي فرصة للوصول الى الزعامات الطائفية، وهو ما دفع الايرانيين الى أختياره ضمن فريق أسسه الحرس الثوري الايراني في العراق تحت مسمى “خلية الشائعات والاعلام“ ، التي كانت ومازالت احد ابرز الاذرع الاعلامية لفيلق القدس في العراق والمنطقة.
ووفقاً لصحفي مقرب منه (طلب عدم الكشف عن أسمه)، سبق للمدعو احمد عبد السادة ان عمل كمصدر للاطلاعات الايرانية في العراق، وكان يتباهى بهذا العمل امام اقرانه الصحفيين، ويحاول تجنيد الكثير منهم للعمل معه مقابل اغراءات مادية.
يرأس خلية الشائعات والاعلام التي ينتمي لها عبدالسادة، المدعو «آغا شاهيني» المستشار الاعلامي في السفارة الايرانية في بغداد ، ويساعده اللبناني «قاسم قصير» ، وهو اعلامي من حزب الله. وفقا لتسريبات من الشهيد الدكتور هشام الهاشمي الذي اغتيل بعدها بأيام من قبل كتائب حزب الله، بعد أن تلقى تهديداً مباشراً من قبل المدعو “ابو علي العسكري” الناطق العسكري لميليشيا الكتائب.
كان احمد عبد السادة ابرز المحرضين على الشهيد الدكتور هشام الهاشمي ، وكان هذا التحريض تمهيداً لتصفيته من قبل كتائب حزب الله لاحقاً، وهذه الطريقة التي يعتمدها اعضاء الخلية الايرانية الاعلامية لتمهيد الاجواء لتصفية المعارضين للوجود الايراني في العراق، وهي طريقة يتم الاتفاق عليها خلال اجتماعات داخلية لاعضاء الخلية ، او من خلال التوجيهات التي تردها عبر المجماميع الخاصة بينهم في تطبيقي “تيلغرام” و “وتساب”.
كيف تعمل الخلية الايرانية؟
تعمل هذه الخلية على تجنيد العديد من الصحفيين والكتاب والناشطين العراقيين في السوشيال ميديا ، وتقوم بزجهم في دورات تدريبية متخصصة في الاعلام والدعاية والشائعات ، وكيفية العمل والتأثير في مواقع التواصل الاجتماعي، وتقوم الخلية بتوزيع هؤلاء الاشخاص على المؤسسات الاعلامية والحكومية وتقسيم الادوار فيما بينهم. وتحصل هذه الخلية على دعم تقني ولوجستي ومالي مباشر من قبل الحرس الثوري الايراني، فضلا عن ميزانية كبيرة خصصت له من قبل هيئة الحشد الشعبي.
وفقاً لتقديرات سابقة سربها مقربون من هذه الخلية ونشرتها وسائل الاعلام العراقية ، كان عدد الاشخاص العاملين في الخلية المركزية المذكورة (175) موظفاً يتلقون أجوراً تتراوح بين 600- 2000 دولار من ميزانية الحشد الشعبي ، فضلا عن رواتب مخصصة من فيلق القدس لبعض الاسماء المنتقاة في الخلية ومنهم احمد عبدالسادة.
الخلية المذكورة لها عدة مقرات في العراق، ولكن ابرزها يقع في منطقة «العرصات» وتحديداً في مقر قناة الاتجاه التابعة لكتائب حزب الله العراقي.
والمقر الثاني للخلية يقع في منطقة الصالحية في شقة المدعو مازن عبد الهادي الزيدي احد ابرز اعضاء الخلية الايرانية المذكورة، وهو ابن عبد الهادي الزيدي قائد فرق الموت في ميليشيا فيلق بدر، وكان مسؤولاً عن تعذيب الجنود العراقيين الاسرى لدى إيران، وتولى مهمة تصفية الطيارين العراقيين في محافظة ذي قار ما بين عامي 2004 لغاية 2006.
ومازن الزيدي صحفي مطرود من صحيفة المدى العراقية بسبب اختلاس رواتب العاملين في القسم السياسي بالجريدة، وهو لا يحمل شهادة ثانوية ، وتم طرده من الجامعة بعد ثبوت تقديمه شهادة مزورة للقبول في الجامعة.
أما ثالث مقرات الخلية الايرانية ، فيقع في الكرادة شارع (42) حيث مقر الميليشيا التابعة للمدعو هاشم بنيان العقابي المعروف ب«أبي آلاء الولائي» قائد ميليشيا كتائب سيد الشهداء.
المقر الرابع للخلية الاعلامية في شقة بحي الكرامة بالقرب من مقهى (رضا علوان) تتبع الصحفي سمير عبيد العكيلي / يحمل الجنسية النرويجية، وعليه احكام مخلة بالشرف في النرويج، وسبق له العمل مع المخابرات السورية بحسب اعترافاته في التحقيق الذي اجرته معه المخابرات العراقية ونشرتها وسائل الاعلام وقتها.
التحريض ضد رئيس الوزراء
ولم يكتف عبد السادة بالتحريض على الناشطين والصحفيين في العراق، إنما امتد واجبه لمهاجمة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، دون ان يتم محاسبته من قبل القضاء العراقي، وهو ما يفسره الصحفي (م.ن) بإنه يتمتع بحماية من قبل الميليشيات الايرانية، وان القضاء لا يريد تكرار تجربة اعتقال القيادي في الحشد الشعبي قاسم مصلح، وتدخل قيادات الحشد لاطلاق سراحه ، وكسر هيبة الدولة والقضاء العراقي.
التحريض ضد الناشط المغيب سجاد العراقي
ويستمر الدور الاعلامي «القذر» الذي يلعبه احمد عبد السادة في التحريض على الناشطين ، حيث ظهر أكثر من مرة في وسائل الاعلام محرضاً ضد الناشطين بالاسماء، وهو ما ادى الى اغتيال بعضهم، او تغييب بعضهم الاخر، فيما أضطر العدد الاكبر منهم الى مغادرة العراق، خشية التصفية، لعلمهم ان عبد السادة يرسل رسائل تمهد لاغتيالهم، وفقا لتجارب سابقة، ولعلمهم بأرتباطاته وعمالته الطويلة مع الحرس الثوري الايراني.
ولم يتوقف التحريض حتى بعد اختطاف الناشط البارز في أحتجاجات الناصرية سجاد العراقي، وواصل التحريض عليه بعد أختطافه في محاولة لقطع الطريق أمام مساعي اطلاق سراحه، خاصة وان الجهة المنفذة التي نفذت الاختطاف معروفة بشخوصها !!
صفاء السراي يكشف عبد السادة قبل أستشهاده
عمالة احمد عبد السادة لم تشكل صدمة للمثقفين والناشطين العراقيين، وكان أول من نبه وحذر منه ، الشهيد صفاء السراي قبل أستشهاده، ونشر فيديو حذر فيه من نفاق بعض مثقفي السلطة، وابرزهم احمد عبد السادة، الشاعر المغمور الذي وجد من الطائفية والعمالة ومحاربة أبناء شعبه ، وسيلة لكسب المال والتقرب للسلطات الاستخبارية الايرانية واذرعها في العراق.
من هم أعضاء الخلية الاعلامية الايرانية؟
وفقا للافادة القضائية لعضو الخلية سمير عبيد ، فإن من أبرز واجبات الخلية الاعلامية، دعم الميليشيات الموالية لايران ، ومهاجمة الامارات والسعودية ، وسفارات الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا واستراليا وفرنسا.
يشرف على الخلية المذكورة المدعو امير موسوي الضابط في الحرس الثوري والدبلوماسي الايراني السابق الذي طرد من الجزائر بسبب أعمال تجسسية.
وتضم الخلية كل من:
- نجاح محمد علي، صحفي عراقي من اصول كردية فيليه ايرانية، واسمه الحقيقي عندما كان في ايران (شاكر غفاري)، مقيم في بريطانيا حالياً ، وسبق له العمل في قنوات ابوظبي والعربية.
- عبد الامير العبودي مدير قناة “آي نيوز” ، وهو عراقي يعمل في الحرس الثوري الايراني.
- علي هاشم ، صحفي لبناني يعمل في قناة بي بي سي العربية ومراسلها في طهران ، وهو احد اعلاميي حزب الله اللبناني.
- حيدر البرزنجي عضو في كتائب حزب الله ومستشار سابق لابو مهدي المهنس وعنصر في الحرس الثوري، من اصول ايرانية، اصبح مستشاراً لرئيس هيئة الحشد الشعبي، وابو فدك رئيس اركان الحشد، ويدير خلية اعلامية الكترونية تعمل في مواقع التواصل الاجتماعي، ولديهم اعداد كبيرة من الاشخاص الذي ينتشرون في تويتر وفيسبوك وكلوب هاوس يمنحونهم رواتب من ميزانية الحشد الشعبي تبدأ من اربعمئة دولار ، ويعملون من منازلهم لرفع الهاشتاغات ودعم الحشد ونظام خامنئي اعلامياً وما يسمى بفصائل المقاومة ، وهو احد ابرز المخولين رسمياً للظهور في وسائل الاعلام للدفاع عن الحشد والميليشيات الولائية الموالية لايران.
- علي المطيري ، صحفي في قناة الاتجاه وموقعها الالكتروني
- مهند العقابي قيادي في كتائب حزب الله ومدير اعلام هيئة الحشد الشعبي.
- حسين كاصد احد الاعلاميين العاملين مع كتائب حزب الله
- احمد هاتف. كاتب وصحفي يدعم الفصائل الشيعية وسبق ان كان مقيما في قطر.
- علي مارد الاسدي يشرف ويدير (128) صفحة في الفيسبوك ويوتيوب وتويتر
- أسعد البصري. كاتب واعلامي سني كان يعمل في جريدة العرب في لندن
- سعيد الجياشي. سكرتير خلية الاعلام الحربي التي تتبع مستشارية الامن الوطني العراقي، وظفته في الخلية تسريب ملفات ووثائق الى خلية الاعلام المرتبطة بالحرس الثوري.
- علي فضل الله عضو المكتب الاعلامي لهيئة الحشد الشعب
- واثق الجابري عضو خلية الاعلام الحكومي، مهمته تدريب الكوادر الجديدة التي تعمل ضمن الخلية.
- عباس شمس الدين كاتب شيعي معروف بمواقفه الطائفية وولائه لخامنئي وايران.
- أمير القريشي مدير قناة النجباء
- جاسم الغرابي
- فلاح القريشي شيخ دين معمم ، يعمل مقدم برامج دينية في قناة العهد التابعة – للمصنف ارهابيا – قيس الخزعلي زعيم ميليشيا عصائب اهل الحق، ومسؤول اعلامي في الحشد الشعبي، يعمل على تجنيد اعضاء لخلايا تجسسية والكترونية ارهابية تدعم نظام خامنئي في العراق وتحرض على قتل المعارضين للنظام الايراني، ولديه تنسيق مباشر وعمل مشترك مع المدعو حيدر البرزنجي لتهديد المعارضين بوجود معلومات امنية ضدهم، وفي اكثر من مرة تم استهداف محتجين ومعارضين بعد تحريضهم عليهم في الكلوب هاوس وتويتر.
يورو تايمز / الحقوق محفوظة