هنا السويد

يورو تايمز تكشف عن تفاصيل مخططات حزب الدعوة الحاكم لافشال تظاهرات العراقيين في السويد وأوروبا

يورو تايمز / خاص

كشف سياسي عراقي مقيم في السويد لصحيفة "يورو تايمز" عن مخططات ممثلي حزب الدعوة الحاكم في العراق لافشال تظاهرات العراقيين في السويد.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن إسمه ان مجموعة من أتباع حزب الدعوة الحاكم والاحزاب القريبة منه عقدوا عدة اجتماعات بالتزامن مع تصاعد الدعوات لاقامة تظاهرات للعراقيين في السويد، وانهم قرروا العمل على عدة محاور لافشال التظاهرات ، من بينها العمل على "شيطنتها"، واتهام المتظاهرين بإنهم من اتباع حزب البعث الذين يهدفون الى إسقاط النظام بالكامل، وكذلك العمل بقوة على إضعاف التظاهرات من خلال التمويه بإقامة تظاهرات في اماكن مختلفة من العاصمة ستوكهولم ، لخلق انقسام بين العراقيين حتى لا تبدو اعداد المتظاهرين كبيرة.

وكشف المصدر انه تم التخطيط لتظاهرة امام السفارة العراقية في ستوكهولم نظمتها الاحزاب الاسلامية في ذات الوقت الذي نظم فيه التحالف المدني تظاهرة امام البرلمان السويدي ضد الفساد في العراق، وكانت التظاهرة التي اقامها حزب الدعوة واتباعه امام السفارة طغى عليها الهتاف بالولاء للمرجعية الدينية والحشد الشعبي من دون المطالبة بمحاكمة الفاسدين ، لانها تمس قيادات حزب الدعوة وعلى رأسها رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي.

واشارت مصادر مطلعة لمراسلنا ان القيادي في حزب الدعوة المدعو "م. ابو شكر" عمل على إستغلال وصول السياسي ورجل الاعمال العراقي الى السويد في زيارة خاصة للادعاء بإنه حضر لقيادة التظاهرات في السويد من اجل ان يبعد الكثير من العراقيين المعارضين للخنجر من الحضور ، واخافتهم بإجراءات عقابية لهم ولعوائلهم في العراق ، رغم ان الخنجر كان قد زار العراق والتقى بقيادات الحزب الحاكم والاحزاب التابعة لتحالف الفتح والمجلس الاعلى وتيار الحكمة وغيرها.

ومن جانب آخر كتب المدعو "م . ابو شكر" اتهامات باطلة ضد صحيفة "يورو تايمز" بإنها تقف وراء دعوة السياسي ورجل الاعمال خميس الخنجر في محاولة لخلق رأي مضاد ضدها لانها كانت تقوم بتغطية جميع تظاهرات العراقيين في السويد واوروبا عبر البث المباشر. ورغم ان الصحيفة اعلنت ان لا علاقة لها بدعوة "الخنجر" الى السويد ، الا ان المذكور استمر بالتحريض من اجل ابعاد العراقيين عن حضور التظاهرات.

وتساءل المتحدث : "اذا كان ممثل حزب الدعوة في السويد المدعو ابو شكر حريصاً على العراق فلماذا كان يستقبل القيادات الفاسدة للحزب من البرلمانيين والمسوولين الحكوميين" ولم يقف بوجههم كما فعلها مع الخنجر، واكد انه "شاهد بعينه كيف كان المدعو ابو شكر يقبل يد علي العلاق عضو البرلمان العراقي والقيادي في الحزب الحاكم عند زيارته الى السويد". رغم ان الاخير متهم بالفساد في العراق وفي بلده الثاني الدنمارك حيث استمر لسنوات طويلة يحصل على المساعدات الاجتماعية من الدنمارك ولم يبلغ السلطات الدنماركية انه اصبح عضوا في البرلمان ولديه راتب كبير في العراق، وهو امر فضحته الصحافة الدنماركية.

وأكد ان خير دليل على محاربة حزب الدعوة لتظاهرات العراقيين في السويد واوروبا هو عدم حضورهم ومشاركتهم فيها ، فضلا عن مهاجمتهم للمتظاهرين واتهامهم بالعمالة والاجرام.

يذكر ان اتباع حزب الدعوة في السويد سبق ان اتهموا من قبل الجالية العراقية بالتحكم والتلاعب بمفوضية الانتخابات العراقية التي جرت في السويد ، وكانوا هم اصحاب القرار في تعيين العاملين في المفوضية وفق حصص قسمت بين احزاب السلطة، ما أدى الى تسجيل العديد من الخروقات خلال الانتخابات.

 

يورو تايمز / الحقوق محفوظة

زر الذهاب إلى الأعلى