هنا اوروبا

دراسة: تدابير الحجر الصحي التي اعتمدتها فرنسا أنقذت 61000 حالة وفاة إضافية بسبب فيروس كورونا

وفقا لدراسة مسحية قام بها المعهد العالي للصحة العامة بفرنسا فإن تدابير التباعد الاجتماعي والحجر الصحي التي اعتمدتها الحكومة الفرنسية أسهمت في إنقاذ 61000 حالة وفاة إضافية بسبب فيروس كورونا في المستشفيات الفرنسية. 

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت سابق عن تمديد الحجر المنزلي الساري في البلاد منذ 17 مارس حتى 11 مايو المقبل وذلك في إطار تدابير احتواء تفشي فيروس كورونا "كوفيد-19". 

وحسب الدراسة كان ينبغي إدخال حوالي 670.000 مريض إلى المستشفى بما في ذلك 155.000 شخص ممن هم في حالة خطيرة تتطلب توفير أكثر من 100.000 سرير بوحدات العناية المركزة. مع تدابير الحجر المنزلي وحين بلغت الإصابات ذروتها في 8 من الشهر الجاري تم إدخال 7،148 مريضاً إلى المستشفى في وحدات العناية المركزة. 

وفي مقابلة له مع جريدة لوموند يوم الخميس باسكال كريبي من فريق البحث دحض فكرة تطبيق مناعة القطيع ورأى أنها ما كانت لتكون مجدية 

 

باسكال كريبي من فريق البحث:

 

"هذه النتائج تدحض بشكل قاطع فكرة أنه كان بإمكاننا السماح للفيروس بالانتشار و من ثم بمجرد إصابتنا بالفيروس جميعا فإننا سنتخلص منه". مضيفا : "في دراستنا اوضحنا أن عدد الوفيات اليومية يتضاعف من 4 إلى 5 أيام بدءًا من 19 مارس ، ووصل العدد إلى 10000 وفية يوم 19 أبريل..ذلك ما حدث فعلا في منطقة الشرق الكبير أو في ضواحي باريس، بناحية إيل دو فرانس،حيث تم نقل المرضى بشكل عاجل إلى مناطق أخرى ، وهذا من شأنه أن يعطينا لمحة عامة عما كان يمكن أن يحدث ".

وتقول حيثيات الدراسة: 73909 أشخاص كانوا سيتوفون في المستشفى بين 19 مارس و 19 أبريل في حال لم يتم تطبيق الحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي ويعتمد هذا مقارنة بوفاة 12.200 شخص داخل المستشفيات أي بانخفاض قدره 83.5 ٪. من بين 61739 حياة تم إنقاذها. فقد تم إنقاذ 15665 روحا في ضاحية إيل دو فرانس، و9717 في منطقة أوفيرن رون ألب، و7797 في الشرق الكبير (غران إست) و 7705 أرواح في نوفيل أكويتين أو 6982 في بيي دو لا لوار. 

 

باسكال كريبي من فريق البحث:

 

"هذه الأرقام هي الحد الأدنى. فهي لا تأخذ في الاعتبار جميع المرضى الذين كانوا سيموتون بسبب نقص الرعاية إذا كانت المستشفيات غارقة بالمصابين والموتى ..خاصة وأن الوفيات في دور رعاية المسنين وفي المنزل لم يتم تضمينها في استبيانات الدراسة بسبب عدم وجود زيادة في الوفيات في ظل هذه الظروف". 

 

في هذه الدراسة ، سلط الباحثون في المعهد العالي للصحة العامة الضوء على أنه كان من المستحيل على المستشفيات علاج جميع المرضى دون في حال لم تطبق تدابير الابتعاد الاجتماعي في فرنسا ،حيث نسبة من أدخلوا إلى المستشفيات كانت ستقفز بمقدار 87.8٪ (+66،947) ،أما دخول العناية المركزة فكان سيقفز بنسبة 90.8٪ (+140،320) والحاجة إلى الأسرة الطبية كانت ستقفز بنسبة 93.1٪ (+97،780).

في إيل دو فرانس ، 193،620 مريضًا كانوا سيدخلون إلى المستشفى (مقارنة بـ 31،040 مع تطبيق إجراءات الحجر المنزلي ) و 45،420 حالة خطيرة تم تسجيلها (مقابل 5،420 حالة). كما كان من الضروري توفير 30،280 سريرًا (مقابل 2،670 سريرا). 

في منطقة غراند إست ، المنطقة الأخرى وكان يسلتزم الأمر إدخال 14،420 حالة إلى العناية المركزة (مقابل 2030 حالة) كما كان من المقرر أن يتم إشغال 7،900 سرير (مقابل 970 سريرا). قدر خبراء الأوبئة أن ما يقرب من 23 في المائة من مجموع السكان أو 14.8 مليون شخص كانوا سيصابون بالفيروس بحلول 19 أبريل إذا لم تكن الدولة قد اتخذت الإجراءات الصارمة قبل شهر واحد. وقالت وزارة الصحة الفرنسية، إن عدد الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا فى فرنسا زاد 516 حالة ليصل إلى 21856 يوم الخميس.

 

 

euronews

زر الذهاب إلى الأعلى