جدل واسع في السويد بعد فرض حظر شامل على الهواتف في المدارس

يورو تايمز / ستوكهولم
أثار قرار الحكومة السويدية بفرض حظر شامل على استخدام الهواتف المحمولة في المدارس موجة من الانتقادات من جانب الطلاب والنقابات التعليمية، حيث اعتبر كثيرون أن الإجراء قد يخلق أعباء إدارية غير واقعية ويؤثر سلبًا على الحياة الاجتماعية للتلاميذ.
في حديث إلى إذاعة P4 غوتنبرغ، قال الطالب صموئيل كارلسون (14 عامًا) إن مدرسته تطبق بالفعل الحظر، لكن الطلاب يجدون طرقًا للتحايل عليه: “إما يقول البعض إنهم تركوا هواتفهم في المنزل، أو يحضرون هواتف قديمة لتسليمها. بعض التلاميذ الذين ليست لديهم صداقات لا يجدون ما يفعلونه في أوقات الاستراحة”.
من جانبها، شددت لينيّا بلون كاستيرود، المتحدثة باسم نقابة قادة المدارس في السويد، على أن 80% من المدارس تطبق بالفعل شكلًا من أشكال الحظر، مضيفة: “نعتقد أن القرار سيؤدي إلى عبء إداري غير منطقي على أعضائنا. هناك متطلبات صارمة لكيفية جمع وتسليم وحفظ الهواتف للطلاب”.
أما رئيسة اتحاد مجالس الطلاب السويديين، أغنيس تيل، فأعربت عن تأييدها للحظر أثناء الحصص الدراسية، لكنها عارضت تطبيقه خلال فترات الاستراحة أو الأنشطة الترفيهية، معتبرة أن الهواتف تظل وسيلة تواصل أساسية للتلاميذ خارج إطار الدروس.
الجدل المتصاعد يعكس انقسامًا واضحًا في المجتمع التعليمي بين مؤيد يرى أن الهواتف تعيق التعلم وتشتت الانتباه، ومعارض يخشى من عزل الطلاب أو زيادة الضغوط الإدارية على المدارس.