سيدتان تخوضان الانتخابات الرئاسية الفرنسية وتهددان عرش ماكرون في الإليزيه
يواجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، سيدتين في الانتخابات الرئاسية الفرنسية المزمع إجراؤها في أبريل 2022، وأعلنت عمدة باريس الاشتراكية آن هيدالجو ترشحها للانتخابات، تزامنا مع إطلاق زعيمة اليمين الفرنسي المتطرف مارين لوبن حملتها لخوض السباق نحو الإليزيه.
من مدينة روان الفرنسية، قالت عمدة باريس آن هيدالجو صاحبة الـ62 عاما “قررت أن أكون مرشحة لرئاسة الجمهورية الفرنسية”.
وتعد هيدالجو، الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الاشتراكي، لكن ستقع أمام تحد لتوسيع حضورها على الصعيد الوطني لتصبح أول رئيسة لفرنسا، مثلما كانت أول امرأة تتولى منصب عمدة باريس
اختارت المرشحة الرئاسية المحتملة هذه المدينة التي يسيطر عليها الحزب الاشتراكي، لإعلان قرارها في محاولة لإظهار شعبيتها خارج باريس.
وتحدثت هيدالجو عن نشأتها في عائلة متواضعة حيث كان والدها كهربائي ووالدتها خياطة، مشيرة إلى الحياة في فرنسا التي تساعد على تجاوز “الحكم المسبق المرتبط بالطبقية”.
من هي عمدة باريس؟
تنحدر هيدالجو من أصول إسبانية، وهي أول امرأة شغلت منصب عمدة باريس في تاريخ فرنسا، كما تحظى بدعم حزب الاشتراكي والحزب الشيوعي إضافة إلى أحزاب “الخضر”.
هاجرت عائلتها إلى مدينة ليون الفرنسية عام 1961، ورغم عودة العائلة إلى إسبانيا مرة أخرى، إلا أن هيدالجو قررت البقاء في باريس وحصلت على الجنسية الفرنسية عام 1973.
درست في جامعة “جان مولان” في ليون وحصلت على شهادة في العلوم الاجتماعية عام 1982، ثم على ماجستير في قانون العمل والنقابات.
ومنذ 2001 حتى عام 2014، تشغل هيدالجو منصب النائب الأول لعمدة باريس، لتتربع بعدها على رأس بلدية باريس لسنوات، عقب الفوز على منافستها اليمينية نتالي كوسيسكو موريزيه.
لكن الاستطلاعات تظهر أن عمدة باريس لن تحصل إلا على ما بين 7%و9% من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة في 10 أبريل 2022.
زعيمة اليمين المتطرف تطلق حملتها
على جانب آخر، يجد الرئيس ماكرون نفسه للمرة الثانية في مواجهة زعيمة اليمين الفرنسي المتطرف مارين لوبان، التي أطلقت حملتها الانتخابية قبل 7 أشهر من انطلاق السباق.
وسلمت لوبان رئاسة حزب التجمع الوطني اليميني لنائبها الاول الشاب جوردان بارديلا، قبل أن تعلن اليوم الأحد، من مسرح فريجوس الروماني في جنوب فرنسا ترشحها للانتخابات مجددا.
وقالت لوبان، 53 عاما، أمام حشد من نحو 900 فرد إن الانتخابات المقبلة “لن تكون خيارا مجتمعيا فحسب كما كانت الانتخابات السابقة.. بل خيارا حضاريا”.
وتابعت زعيمة اليمين المتطرف “لن يكون هناك سوى خيارين في 2022،..إما تذويب فرنسا عبر موجات الهجرة.. وإما النهوض المفيد الذي سيدخل فرنسا في الألفية الثالثة حول فكرة الأمة”.
ومن المتوقع أن يشهد السباق نحو الإليزيه منافسة بين لوبان وماكرون، مثلما حدث في انتخابات عام 2017، وانتخب خلالها ماكرون صاحب الـ43 عاما لولاية مدتها خمس سنوات.