أخبار

فرنسا تكرم أستاذ التاريخ “صامويل باتي” بعد عامٍ على مقتله ذبحاً

عشية الذكرى السنوية لمقتل صامويل باتي في عمل إرهابي، تحيي المدارس الفرنسية، اليوم الجمعة، ذكرى مدرس التاريخ الذي قتل لعرضه رسوما كاريكاتورية للنبي محمد خلال حصة حول حرية التعبير.

وحسب “فرانس 24″، فإن المدرسة الإعدادية حيث كان يُدرس صامويل باتي في كونفلان سانت أونورين تشهد يوما خاصا، أرادت وزارة التربية أن تخصصه لصامويل باتي في كافة المؤسسات التعليمية. 

وأوضح وزير التربية والتعليم في فرنسا، جان ميشال بلانكير، بأن التكريم “سيكون في شكل دقيقة صمت، ونقاشات خلال الصفوف، وعرض أفلام وثائقية عن العلمانية…”، مشيرا أيضا إلى أن “المؤسسات حرة في تنظيم نفسها. ويمكن أن يتخذ ذلك شكل تبادل آراء ومناقشة. إنها فرصة للحديث عن مكان المعلم والمعرفة”. 

من جهة أخرى، أفاد موقع “إديسكول” الحكومي التربوي المتخصص، بأن إحياء ذكرى اغتيال المعلم باتي هي “مناسبة للتأمل والتبادل مع التلاميذ. هذه المرة يمكن أن تتخذ شكلا ملحوظا، يشمل عدة أطوار مدرسية، سيركز حول بناء العقل النقدي، وعلى مهنة المعلم ودورها وشرعيتها”.

كما أوضحت وزارة التربية الوطنية في فرنسا بأن المحتوى الدراسي خلال هذه الساعة المخصصة للمناسبة من الفصل سيراعي عمر التلاميذ، وبالنسبة للتلاميذ الصغار، سيكون الأمر أشبه بـ”ما هو مكان المعلم بالنسبة لك؟”، وكلما تقدم التلميذ في السن كلما كان الحديث عن التفكير النقدي أسهل.

وقطع رأس باتي (47 عاما) في 16 أكتوبر 2020  خلال مغادرته المدرسة التي كان يُدرس فيها في كونفلان سانت أونورين، على يد اللاجئ، عبد الله أنزوروف (18 عاما) المنحدر من أصول شيشانية والذي قتلته الشرطة لاحقا.

ووقع الاعتداء على خلفية عرض باتي كاريكاتور للنبي محمد في الصف. وتم توجيه التهم إلى 15 شخصا في هذه القضية، التي هزت فرنسا التي ضربتها موجة هجمات إرهابية منذ أكثر من عشر سنوات وأحيت نقاشات محتدمة حول حرية التعبير والدين والعلمانية والحق في التجديف.

زر الذهاب إلى الأعلى