أخبار

صور مؤثرة للفارين من قتال داعش وقسد

نشرت صحيفة "غارديان" البريطانية، اليوم الإثنين، مجموعة من الصور لمعاناة المدنيين الفارين من آخر معاقل داعش في سوريا، بعد الهزائم المتلاحقة التي عانى منها التنظيم في الآونة الأخيرة.

يقول الصحافي أخيلياس زافاليس الذي كان في سوريا لتغطية انهيار داعش في جميع أنحاء المنطقة، وما تسبب به من تشريد للعائلات، كان بإمكاننا أن نرى عشرات الشاحنات التي تسير في قافلة، تنقل الناس بعيداً عن القتال العنيف في قرية باغوز.

وحاربت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد وتدعمها ضربات جوية أمريكية لهزيمة تنظيم داعش في جيب الباغوز، الذي يقع شرقي نهر الفرات، قرب الحدود العراقية.

وكانت الشاحنات، وفق الصحافي زافيليس، تحمل النساء والأطفال والرجال الأكبر سناً، هؤلاء كانوا مدنيين فروا من القتال بحثاً عن ملاذ آمن، في حين كان هناك مجموعة من المدنيين يشقون طريقهم سيراً على الأقدام.

فتاتان صغيرتان ترتديان المعاطف الحمراء تنظران حولهما، مرتبكتين، يضيف الصحافي، حيث تفتح الأبواب الخلفية للشاحنة. وتحاول والدتهم توفير مساحة أكبر لهم للجلوس، قبل مواصلة رحلتهم إلى مخيم اللاجئين في الحول، حيث تلقي قوات سوريا الديمقراطية القبض على العائلات المشتبه بوجود صلات بينهم وبين داعش من أجل استجوابهم.

ووفق صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، فقد جرى نقل نحو 300 مدني في شاحنات من باغوز إلى مخيم في شمال شرق البلاد.

ولفتت الصحفية إلى أن أغلب المدنيين الذين فروا من باغوز قبل بدء المعركة، وصلوا إلى المخيمات والمعسكرات وهم في حالة يُرثى لهم، منهكين وجائعين وكان أغلب الأطفال حفاة وعراة.

وقد منحت قوات سوريا الديمقراطية المدنيين فرصة للفرار، وحسب عمال الإغاثة الأمريكيين المتواجدين في المنطقة فإن أكثر من 1200 شخص قبلوا العرض، وغادروا المنطقة سيراً على الأقدام، فمشوا عدة أميال في الظلام متجهين نحو مستقبل غامض.

وتقع قرية باغوز التي تحصن بها تنظيم داعش الإرهابي في أقصى الشرق من مدينة دير الزور السورية، وتبعد عن المدنية بمسافة 125 كم، وتحاذي الحدود العراقية بمسافة 3 كم.

يذكر أن أكثر من 38 ألف شخص غادروا المنطقة التي يسيطر عليها داعش في شرق سوريا منذ بداية العام الحالي، إلا أن الآلاف لا يزالوا متواجدين في باغوز.


 


 

 
 
 
 
ر.خ/24
زر الذهاب إلى الأعلى