حرائق الغابات تتسبب بإجلاء سكان جنوب إيطاليا والنيران تهدد محمية طبيعية فريدة
قامت السلطات في بلدية ميسوراكا بجنوبي إيطاليا بإجلاء السكان بسبب خطر حرائق الغابات.
واشتعلت النيران بالقرب من المنازل في التجمع السكاني الصغير، كما يتضح من مقطع فيديو نشرته دائرة الإطفاء مساء الثلاثاء.
وتصاعد دخان كثيف فوق البلدة. وأظهر مقطع الفيديو إسقاط طائرة إطفاء المياه فوق النيران.
وتقع ميسوراكا في إقليم كالابريا بين عاصمة مقاطعة كاتانزارو، وكروتوني.
ولم يذكر رجال الإطفاء في البداية عدد الذين نقلهم إلى بر الأمان.
وفي بلدية تيريولو، على بعد أكثر بقليل من 70 كيلومترا إلى الجنوب الغربي، تتقدم النيران نحو وسط المدينة، وفقاً لدائرة الإطفاء.
ونتشر حرائق الغابات في حديقة أسبرومونتي الوطنية في جنوب إيطاليا، بما يهدد المحمية الطبيعية بأكملها، حسب ليو أوتيليتانو رئيس الحديقة.
وقال أوتيليتانو بعد ظهر اليوم الثلاثاء: “أُبلغ عن مزيد من الحرائق في زومارو، في شمال محمية كالابريا الطبيعية، المدرجة علىقائمة اليونسكو للحدائق الجيولوجية العالمية نظرا لموقعها المميز ومناظرها الطبيعية الفريدة”.
وأوضح أوتيليتانو أن ألسنة اللهب على بعد كيلومتر واحد من واحدة من أهم مناطق التنوع البيولوجي في المنتزه، بينما كانت الحرائق الأخرى تنتشر أو تندلع مجدداَ في الحديقة.
وأضاف “نحن في حاجة ماسة إلى طائرات على جميع الجبهات وإلا ستحترق الحديقة بأكملها في كارثة غير مسبوقة”.
وأكد رئيس إقليم كالابريا نينو سبيرلي مساء اليوم أن كل قوات الطوارئ والمعدات المتوفرة كانت هناك لمكافحة النيران.
وتابع “للأسف، لا نزال نتعرض لهجمات الإحراق العمدي التي تهدف بوضوح إلى تدمير غاباتنا التي لا تقدر بثمن وبلدتنا وتراثنا الثقافي”.
وأظهرت خريطة أعدها نظام كوبرنيكوس لإدارة الطوارئ في الاتحاد الأوروبي، العديد من الحرائق داخل حدود الحديقة.
ولا يزال العديد من حرائق الغابات يشتعل في أماكن أخرى بإيطاليا اليوم، حيث أدت موجة الحر إلى ارتفاع درجات الحرارة لما يصل إلى 45 درجة مئوية في بعض الأماكن، بينما استمرت الرياح الحرةة في نشر ألسنة اللهب.