تقرير جديد للكونغرس يغذي الشكوك حول تسرب كورونا من مختبر ووهان الصيني
كشف تقرير جديد للكونغرس حول أصول وباء «كورونا» عن قيام مختبر ووهان الصيني لعلم الفيروسات بطلب بعض الأموال لإجراء تجديدات كبيرة لأنظمة السلامة وتطهير الهواء ومعالجة النفايات في مرافق بحث كانت تعمل منذ أقل من عام، وذلك قبل أشهر قليلة من إعلان تفشي «كورونا»، الأمر الذي يغذي الشكوك حول تسرب الفيروس من هذا المختبر الصيني.
وجاء في التقرير الذي أعده أعضاء جمهوريون بلجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، وحصلت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية على نسخة منه، أن «المطالبة بهذه التجديدات بمرافق البحث في سبتمبر (أيلول) 2019، أي بعد أقل من عام من بدء تشغيلها يبدو أمراً غير عادي. إن مشاريع تطهير الهواء والنفايات الخطرة وأنظمة تكييف الهواء المركزية تثير جميعاً أسئلة حول مدى جودة عمل هذه الأنظمة في الأشهر التي سبقت اندلاع (كورونا)».
وأشار التقرير إلى أن الباحثين في ووهان يمكن أن يكونوا قد تلاعبوا جينياً بالفيروس، وأنه تسرب في الأغلب بطريق الخطأ من المختبر.
وسيصدر هذا التقرير بشكل رسمي ونهائي في سبتمبر المقبل.
كان الرئيس الأميركي جو بايدن، دعا في مايو (أيار) أجهزة الاستخبارات الأميركية إلى «مضاعفة جهودها» للكشف عن مصدر «كوفيد – 19»، مندداً بانعدام التعاون والشفافية من جانب بكين.
وتتكثف الدعوات في الأوساط العلمية لإجراء تحقيقات معمقة أكثر في أصل الفيروس، وما إذا كان قد نشأ بشكل طبيعي أو تسرب من مختبر.
وسجلت أولى الحالات البشرية بمرض «كوفيد – 19» في مدينة ووهان بوسط الصين في ديسمبر (كانون الأول) 2019.
ورفضت الصين مراراً النظريات حول احتمال تسرب الفيروس من مختبر ووهان لعلم الفيروسات. واقترحت منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي متابعة التحقيقات السابقة في الصين لمعرفة منشأ فيروس «كورونا»، لكن تشينغ يي شين نائب رئيس اللجنة الوطنية للصحة، قال إن بكين لن تقبل المقترح بشكله الحالي.
وأمضى فريق بقيادة منظمة الصحة أربعة أسابيع في ووهان وحولها مع علماء صينيين، وقالوا في تقرير مشترك في مارس (آذار)، إن الفيروس انتقل على الأرجح من الخفافيش للبشر عن طريق حيوان آخر، لكن لا بد من إجراء أبحاث أخرى.
aawsat