اتهامات لجونسون بإثارة البلبلة بخطته لتخفيف الإغلاق
اتهم قادة محليون في بريطانيا اليوم الإثنين، رئيس الوزراء بوريس جونسون بإثارة حالة من البلبلة بخطته للتخفيف التدريجي لتدابير الإغلاق المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا.
وأصر قادة محليون على عدم تغيير قواعد التباعد الاجتماعي، ودعت نقابة عمالية كبرى إلى الحذر والوضوح قبل السماح لأعداد كبيرة من الناس باستئناف السفر من أجل العمل.
وقال أندي بورنهام، عمدة مانشستر الكبرى في شمال غرب إنجلترا، إن "تصريح جونسون أمس الأحد جاء في وقت مبكر جداً بالنسبة لشمال غرب البلاد، ويمكن أن يسبب حالة من الارتباك".
وكتب على موقع تويتر: "رسالتي إلى الأشخاص والشركات في مانشستر الكبرى هي: برجاء توخي الحذر والتروي قبل إدخال أي تغييرات على روتينكم".
وأشار قادة الحكومات المفوضة في اسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية إلى أنهم لن يغيروا قواعد التباعد الاجتماعي، بعد أن قال جونسون إن البلاد ستحول دعوة الناس من "ابقوا في المنزل" إلى "ابقوا حذرين" مع السماح لهم بالخروج من المنازل.
وقال جونسون الذي ألقى خطاباً أمام البرلمان في وقت سابق اليوم، إنه "أعطى أول رسم تخطيطي لخريطة طريق إعادة فتح المجتمع، بعد تراجع متوسط عدد الإصابات المؤكدة والوفيات المرتبطة بالفيروس منذ منتصف أبريل(نيساان) الماضي".
وأضاف أن المدارس والمحال التجارية يمكن أن تعيد فتح أبوابها على مراحل الشهر المقبل، في حين قد تحتاج الشركات العاملة في مجال الضيافة إلى الاستمرار في الإغلاق حتى يوليو(تموز) المقبل على الأقل.
وكان جونسون قد اقترح بدء التغييرات اليوم إلا أن نائبه وزير الخارجية دومينيك راب، قال لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن "تغييرات محدودة ستتم اعتباراً من يوم بعد غد الأربعاء".
وقال إيد ميليباند، وزير الأعمال في حكومة الظل العمالية على موقع تويتر بعد تصريحات راب "الوضوح أمر أساسي، هذا أمر فوضوي"، ومن جانبها، قالت ماري بوستد الرئيسة المشتركة لاتحاد التعليم الوطني، أكبر نقابة للمعلمين في بريطانيا، إن "خطة الحكومة لإعادة فتح المدارس اعتباراً من أول يونيو(حزيران) المقبل متهورة".
وقال جونسون إن "جميع المسافرين الذين يدخلون بريطانيا سيخضعون للحجر الصحي لمدة 14 يوماً، لكن المسؤولين قالوا لاحقاً إن الأشخاص الذين يصلون من ايرلندا وفرنسا لن يطلب منهم الخضوع للحجر الصحي.
وقال تيم ألدرسلاد، الرئيس التنفيذي لمجموعة "ايرلاينز يو كيه" التي تضم شركات الطيران في بريطانيا، إن "الحكومة تخبر الناس بشكل فعال إنهم لن يكونوا قادرين على السفر في المستقبل المنظور".
وأضاف في بيان "سترد شركات الطيران على هذا عن طريق وقف عملياتها ولهذا السبب هي تحتاج إلى دعم حكومي إضافي عاجل لتجاوز هذه الأزمة المتنامية".
وسجلت بريطانيا أكثر من 32 ألف حالة وفاة مرتبطة بفيروس كورونا، وهي أعلى حصيلة رسمية للوفيات في أوروبا، وسجلت اليوم أدنى حصيلة يومية منذ عدة أسابيع، حيث سجلت 210 حالات وفاة جديدة.
24