كيف تحمي نفسك من فيروس كورونا على متن الطائرات وفي المطارات؟
إذا كنت ستسافر على متن طائرة وستتجول في ردهات مطار، دع عنك الأقنعة والقفازات، والجأ إلى وسائل أخرى للوقاية من فايروس كورونا.
هذا ما ينصح به خبراء الصحة في خطوط الطيران العالمية.
الإجراءات الأخرى المقصودة تتضمن على سبيل المثال غسل اليدين بشكل مناسب وباستمرار، أو تعقيم اليدين بحال عدم توفر الخيار الأول.
الأقنعة والقفازات قد تضرك أكثر مما تفيدك
بحسب الخبراء الأقنعة والقفازات لا تفيد كثيراً في حال كنت تريد أن تقي نفسك المرض، فائدتها قد تتجلى بمنع انتقال المرض من شخص مصاب إلى الآخرين، ولكن ليس بمنع العدوى عن شخص سليم يرتديه. بارتدائك قناعاً أو قفازاً لا يمكنك حماية نفسك من التقاط العدوى بل على العكس قد تزيد من فرص إصابتك.
فارتداء قناع طوال الوقت ليس فقط غير فعال، بل سوف يسمح كذلك بنقل الفيروسات من خلاله وحوله ويزداد خطراً عندما يصبح رطباً لأنه سيشجع نمو الفيروسات والبكتيريا.
القفازات أسوأ، لأن بارتدائها يبدأ الناس بلمس كل شي كانوا سيلمسونه بأيديهم فتصبح مجرد وسيلة أخرى لنقل الكائنات الحية الدقيقة. وداخل القفازات، تسخن الأيدي وتتعرق، ما يشكل بيئة جيدة لنمو الجراثيم.
غسيل الأيدي والتعقيم أفضل سبل الوقاية
الفيروس لا يعيش لوقت طويل على المقاعد أو مساند الذراعين، يفضل الحياة على أسطح بيولوجية حية، لذا الاتصال بشخص مصاب ينطوي على الخطر الأكبر على متن رحلة جوية. مصافحة شخص ما تشكل خطرًا أكبر بكثير من لمس بعض الأسطح الجافة والجامدة حيث لا تعيش الفيروسات لفتراة طويلة.
لذا يعتقد أن التنظيف وغسل اليدين بشكل اعتيادي، والتنظيف الإضافي بحالة اكتشاف إصابة شخص ما بالعدوى، هو الإجراء المناسب.
تعتبر اليدان السطح الأكثر ملائمة لانتشار الفيروسات لذا يجب غسلهما بشكل متكرر وتعقيمهما، وتجنب لمس الوجه، ويجب تغطية الأنف والوجه بالأكمام أو بمنديل ذي استخدام واحد أثناء العطس أو السعال، ثم غسل اليدين وتجفيفهما جيداً بعد غسلهما، وإن لم يتوفر ذلك فتطهيرهما بمطهر يحتوي على الكحول.
لا قلق من أنظمة التهوية في الطائرات
يشير الخبراء إلى أن خطر الإصابة بعدوى فيروسية خطيرة على متن طائرة، من خلال تلوث الهواء، منخفض.
يعود هذا إلى طبيعة نظام التهوية في الطائرات الحديثة، فالهواء فيها عبارة عن مزيج من هواء النقي وهواء معاد تدويره.
يمر الهواء المعاد تدويره من خلال مرشحات من النوع نفسه المستخدم في غرف العمليات الجراحية، ما يضمن خلوه من الفيروسات والجزيئات الأخرى بنسبة 99.97٪ . لذا فإن الخطر، إذا كان هناك خطر، لا يأتي من الهواء في الطائرة بل من أشخاص آخرين.
حظر الطيران سلاح ذو حدين
ولا يرى الخبراء أن فرض حظر على الطيران في المناطق المصابة هو بالضرورة أمر جيد.
فرغم كون المواصلات وسهولة تنقل الإنسان عاملا مساعدا في انتقال الأمراض، يشكل الحظر أيضاً عائقاً أمام التعامل المناسب مع تفشي المرض.
حدث هذا في غرب إفريقيا مع إيبولا مثلاً، حيث يؤدي الحظر إلى عدم تمكن الطواقم الطبية وأفراد منظمة الصحة العالمية والعينات البيولوجية من الوصول إلى المنطقة الموبوءة.
كما أن حظر السفر العام قد يشجّع الناس على السفر سراً، ما يعني فقدان السيطرة على المرض.