هنا السويد

بالتفاصيل والوثائق.. رئيس مركز إسلامي في السويد يتلقى تهديدات من ممثلي “أحزاب عراقية شيعية” لإقامته أربعينية الكابتن احمد راضي وشرطة السويد تتدخل

يورو تايمز/ سمير مزبان

 

في سابقة خطيرة تشهدها السويد، كشف الحاج عمار العقابي رئيس "مركز الجالية العراقية في السويد / ستوكهولم" ومسؤول مجمع "سيدي شباب اهل الجنة"، عن تلقيه تهديدات من قبل بعض ممثلي الاحزاب الاسلامية الشيعية العراقية في السويد بسبب تنظيم اربعينية فقيد العراق الراحل الكابتن أحمد راضي من قبل النخب الرياضية العراقية في السويد في قاعة "مجمع سيدي شباب أهل الجنة"، لكون الراحل "مرتد من مذهب آل البيت واياديه ملطخة بدماء الشيعة العراقيين"!!

 

 عن حيثيات القضية

 

وطالب العقابي في تصريح خاص ل"يورو تايمز" السلطات السويدية وابناء الجالية العراقية الى الوقوف الى جانبه لانه يخشى على حياته وحياة عائلته بسبب توالي التهديدات التي تلقاها من أشخاص معروفين من الاحزاب "الاسلامية".

وفي حديثه عن حيثيات القضية، قال العقابي انه علم لاحقاً ان العديد من المساجد وقاعات المناسبات الدينية في ستوكهولم اغلقت أمام إقامة أربعينية اللاعب الدولي أحمد راضي، تم مفاتحة مركز  الجوادين الثقافي الإسلامي من قبل النخب الرياضية العراقية  في السويد لإقامة احتفالية أربعينية الراحل احمد راضي ، فتم الاعتذار عن  أقامتها بسبب صيانة وترميم بناية قاعة المركز.

بعدها – والحديث للعقابي- تلقيت إتصالاً من "السيد ابو شيماء" مسؤول قاعة الجوادين الثقافية  الإسلامية يطلب منا تقديم المساعدة والموافقة على حجز قاعة مركز الجالية العراقية في السويد / ستوكهولم ومجمع سيدي شباب اهل الجنة لأقامة الاربعينية، وعلى أثرها قمنا بمخاطبة الجهات المعنية و"الاتحاد الإسلامي الشيعي" في السويد، وبعلم الجميع حصلت الموافقة على إقامة الاحتفالية لكون الراحل ابن العراق وحمل راية العراق في كافة المحافل الدولية والعربية في رياضة كرة القدم وله تاريخ مشرف كبير ..

واضاف العقابي ، "لم يكن لدينا اي علم او معلومات بخصوص الملابسات السابقة التي أدت لرفض منح قاعات المراكز الاسلامية الشيعية لاقامة أربعينية الكابتن أحمد راضي، ولكون مركزنا ابوابه مفتوحة إلى ابناء الجالية العراقية في السويد، تمت الموافقة،  بعد ان اتصل بنا السادة ممثلين النخب الرياضية  العراقية في السويد الكابتن احمد الفلوجي والكابتن عماد عاشور ، وتم تسليمهم مفتاح القاعة، دون ان نحضر الاحتفالية حيث  ذهبت لتقديم واجب العزاء إلى احد الأصدقاء في مكان اخر.

 

وقال العقابي، بعد الانتهاء من تنطيم الأربعينية بساعات، وبعد نشر تفاصيلها على صفحات التواصل الاجتماعي من قبل بعض من منظميها والحضور من رياضيين وفنانين ومثقفين وصحفيين  وبعض من وسائل الاعلام العربية والعراقية، ومن محبي المرحوم الكابتن احمد راضي، وفي منتصف الليل وصلتني عدة اتصالات ورسائل من سبع مراكز ثقافية إسلامية عراقية في ستوكهولم وعدد من الأشخاص  يستفسرون عن الاحتفالية وكيف سمحت بإقامتها؟ وفيها بعض من العتب الشديد والنيل من المرحوم الكابتن احمد راضي بكلمات نابية وطائفية مقيتة وتجاوز غير مبرر عليه ، منها "انه مرتد عن مذهب آل البيت ويديه ملطخة بالدماء الشيعية العراقية، وغيرها من الكلمات التي لا تذكر .. اضافة إلى وصول رسائل على الخاص من عدة أشخاص يستنكرون موافقتي على إقامة الاحتفالية!! 

كان جوابي لهم اتصلوا بالسيد ابو شيماء هو الذي طلب منا حجز قاعة المركز ونحن لسنا طرفاً في الموضوع   ..

وكشف العقابي انه فوجئ بعدها بنشر رسالة تهديد من قبل المدعو "بسام عواد الشمري من مركز النور الثقافي في ستوكهولم" على موقع تبليغات المراكز الإسلامية ، ما دفعه الى الاتصال بالشرطة السويدية صباح اليوم التالي وتقديم بلاغ بالتهديد وتفاصيل ما جرى بالوثائق، و"أبلغتهم بأن حياتي وحياة عائلتي معرضة للخطر من جراء هذا التهديد والرسائل والاتصالات التي تصل إلينا".. وبعد ان حصلت الشرطة على جميع المعلومات وصورة عن التهديدات، تم ابلاغي بتوفير كافة الاجراءات التي توفر الحناية لي ولعائلتي، فضلا عن اتخاذ الاجراءات اللازمة للتحقيق مع الشخص الذي قام بتهديدنا، وهو خارج السويد حالياً.

ونوه العقابي بأن المراكز الاسلامية والمساجد والقاعات مفتوحة باسم الشرع والقانون لاقامة المناسبات الدينية المفرحة والمحزنة ، اضافة للندوات والمؤتمرات العلمية والدينية والثقافية والاجتماعية واللقاءات الصحفية لكل القوميات والطوائف والمذاهب لكوننا نقيم في ارض اجنبية دولية وليس اراض عراقية ، وان "مجمع سيدي شباب اهل الجنة" لديه قاعة لاقامة المناسبات الدينية، والثانية لاقامة المناسبات الثقافية والعلمية والادبية ، لكل ابناء الجالية العراقية لكونها مقرا رسميا للجالية العراقية حاصلاً على موافقة الجهات الرسمية السويدية وتم افتتاحه من قبل السفير العراقي في مملكة السويد  .

 

واضاف قائلاً، سبق وان تعرضت لعدة تحديات وتهديدات، وآخرها تم اعتقالي والتحقيق معي لعدة أيام في العراق من قبل القوات العراقية لمساهمتي بدعم المتظاهرين في ساحة التحرير بالماء والغذاء والدواء  ، بوشاية من قبل بعض المغرضين التابعين لاحزاب السلطة الاسلامية العراقية في ستوكهولم من المستفيدين من الامتيازات التي تقدم لهم من قبل الحكومة العراقية !

وفي الختام دعا الحاج عمار العقابي كل الشرفاء في السويد من ابناء الجالية العراقية بالوقوف معه ضد هذه التهديدات التي تهدد حياته.

 

بيان النخب الرياضية العراقية

 

هذا وقد تلقت "صحيفة يورو تايمز" رسالة من النخب الرياضية العراقية في السويد رداً على رسالة التهديدات التي وصلت "لمجمع سيدي شباب اهل الجنة ومركز الجالية العراقية في السويد / ستوكهولم".

 

نص الرسالة النخب الرياضية العراقية في السويد ..

 

بسم الله الرحمن الرحيم

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً.)

(سلامُ قولا من رب رحيم)

(بلى من أسلم وجههُ لله.)

(اني اسلمت لرب العالمين)

صدق الله العظيم

توحدت الأديان السماوية حول الحب والسلام.

ووحدنا الإسلام بنعمة التوحيد.

وختم الله سبحانه كل جدال بمقولة (إلا من أتى الله بقلب سليم)

وقالها ابو الحسن أمير المؤمنين في توحيد البشرية بعيدا عن المذهبية والعرق واللون:

الإنسان اما شبيه لك في الخلق او نظير لك في الدين).

وزبدة القول لم يكن احمد راضي عراقيا فقط بل هو ايقونة العراق العربية والعالمية وكان مسلما موحدا بارا بدينه واهله ووطنه.

وقالها في أكثر من محفل انه لم ولن يتخلى عن ولايته وحبه لآل البيت الأطهار.

وما تأبيننا له والذي أقامته النخب الرياضية العراقية في السويد وتتحمل كافة تبعاته إلا إيمانا منها بأنه تأبين جمعي لكافة ضحايا العراق والبشرية جراء الوباء الذي هو جند من جنود الله وبأمره يأتون ويرحلون.

فكما نؤبن ونحتفي بشهداء العراق ونعين بقيتهم وإرثهم بالجود مرة وبالكلمة الطيبة الصدقة مرات فإننا نعي أن ما قمنا به من تكريم لنورس العراق الكابتن احمد راضي ما هو إلا جزء من رد الدين له عن مواقفه الرياضية والانسانية اتجاه العراق وشعبه وليس تحت اي مضمون آخر.

والسلام ختام.

 

 

عن النخب الرياضية العراقية في السويد

 الكابتن احمد الفلوجي

لاعب نادي التجارة والنفط والشرطة  سابقاً

زر الذهاب إلى الأعلى