هنا اوروبا

القبض على لص فرنسي حاول سرقة قلادة ملكة مصر

بعد متابعة استمرت أياماً ألقت الشرطة الفرنسية، أمس، القبض على شخص مطلوب للعدالة وهو يحاول عبور الحدود نحو سويسرا. وكانت محكمة فرنسية قد أصدرت حكماً أواخر العام الماضي على «يانيس إم.» بالسجن لمدة 12 عاماً في قضية سرقة مجهضة لقلادة تعود إلى ملكة مصر السابقة نازلي، والدة الملك فاروق.
وكان فريق من وحدة البحث والتدخل قد تعرف على الهارب البالغ من العمر 31 عاماً وتوقيفه، مع 3 من رفاقه، في بلدة أنماس الحدودية.
وصودرت من الموقوفين أسلحة وأقنعة لإخفاء الملامح، ودراجة بخارية قوية الدفع لاستخدامها في عملية رصدتها الشرطة لمهاجمة مكتب صرافة عملات. وجرى توقيف العصابة، وتسليم أفرادها إلى شرطة مكافحة الجريمة المنظمة التي تتابع الملف.
وتعود محاولة سرقة قلادة الملكة نازلي إلى صيف 2021 حين كانت معروضة في متحف التاريخ الطبيعي في باريس. وأعد يانيس خطة لاقتحام المكان، وخلع قفل البوابة بالمتفجرات، وانتزاع القلادة التي تقدر قيمتها بـ4.3 مليون يورو. وهو أسلوب معروف ومجرب في السطو على متاجر الجواهر، لكن الجهات الأمنية تبلغت بالخطة وأبطلتها قبل التنفيذ.
وتعد القلادة تحفة نادرة من تحف المصوغات، وهي من تصميم دار «فان كليف»، ومرصعة بمجموعة من أحجار الألماس يبلغ وزنها 200 قيراط. وكانت ملكة مصر قد أوصت عليها في عام 1939، وتزينت بها في حفل زفاف ابنتها الأميرة فوزية إلى شاه إيران محمد رضا بهلوي. وجرى في سنوات لاحقة تقليد تصميم القلادة وما زالت هناك نسخ منها محلاة بأحجار «الزريكون» تباع على المواقع الإلكترونية.
لـ«يانيس إم.» صحيفة سوابق عامرة بالجنح، فقد أدين 7 مرات في حوادث متفرقة وقعت ما بين 2009 و2022 والاشتباه به في 13 قضية، تدور كلها حول سرقات مصارف ومحلات صاغة ومتاجر أطعمة.
وبهذا فإن حياته منذ سن البلوغ كانت تتراوح ما بين دخول مراكز الاحتجاز والخروج منها. ورغم صدور حكم عليه بالسجن لمدة 12 عاماً بتهمة التخطيط لسرقة قلادة نازلي فقد جرى إطلاق سراحه بعد أن طعن محاميه في صحة إجراءات التقاضي، لكنه لم يفلت من أعين الجهات الأمنية التي راقبته لحين وضع اليد عليه، صباح أمس، دون أن تفلح في ضبطه متلبساً

زر الذهاب إلى الأعلى