أخبار الهجرة

جبال الألب: مهاجرون بين صقيع الليل ومطاردات الشرطة

يخاطر المهاجرون بحياتهم في جبال الألب لعبور الحدود الفرنسية الإيطالية رغم درجات الحرارة المتدنية ودوريات الشرطة الفرنسية التي "تطارد المهاجرين في الجبال كل ليلة وتعرض حياتهم للخطر"، وفقا لناشطين.

 

نقل سبعة أشخاص إلى المشفى الأسبوع الماضي إثر إصابتهم بقضمة صقيع أثناء محاولتهم عبور الحدود الفرنسية الايطالية سيراً على الأقدام، والثلاثاء 22 يناير/كانون الثاني تم إنقاذ ثلاثة مهاجرين، عثر عليهم في منحدرات جبال الألب بالقرب من قرية مونجينيفر بعد أن اتصلوا بالطوارئ.

 

درجات الحرارة المتجمدة خاصة في الأيام الأخيرة، تثير قلق الجمعيات التي تساعد المهاجرين، إذ يصبح عبور جبال الألب الوعرة أكثر خطورة. وفي الليل، تنخفض الحرارة إلى ما دون 15 درجة مئوية "لكن مع الريح، فإن إحساس الشخص بالبرودة ينخفض إلى ما دون 20 درجة مئوية"، بحسب الناشط توماس (اسم مستعار) الذي يشارك في مسيرات تنظمها الجمعيات للبحث عن المهاجرين التائهين ومساعدتهم.

 

 

 

 

البرد ليس السبب الوحيد الذي يقلق الجمعيات، وإنما الضغوط المتزايدة من قبل الشرطة تثير أيضا استنكار الناشطين.

ويؤكد الناشط توماس أن "الشرطة تطارد المهاجرين في الجبال كل ليلة، ويعمدون إلى إرعاب المهاجرين بالكلاب. تصلنا شهادات من المهاجرين لا تصدق. أصبح وجود الشرطة أمراً غير محتمل".

ويستنكر الناشطون "المضايقات" التي تمارسها الشرطة بحق المهاجرين، الذين قد ينتهي بهم الأمر عالقين تحت أكوام من الثلج. ويضيف توماس "الشرطة تدفع المهاجرين دفعا إلى الخطر. وحتى أولئك الذين يكونون على استعداد لمواجهة البرد، فالخطورة تبقى كبيرة. عندما يهرب المهاجر من الشرطة ويختبئ داخل حفرة في الثلج ليلا، ذلك يزيد من خطر الموت".

 

 

View image on Twitter
 
 

 

 

 

وتبعد كلافيير الإيطالية عن بلدة بريانسو الفرنسية نحو 17 كيلومترا، وذلك يتطلب المشي لعدة ساعات حسب الطريق الذي يسلكه المهاجرين وحالتهم الجسدية والأحوال الجوية.

"مضايقات" الشرطة، وفقا لتوماس، لا تقتصر فقط على المهاجرين، فالناشطون أيضا مستهدفون.

ويوضح توماس أنه ليلة الثلاثاء بينما كانت حياة المهاجرين الثلاثة على المحك، لم يكن بوسع الناشطين تقديم المساعدة "ولم يكونوا قادرين على فعل أي شيء. وأوقفتهم الشرطة عدة مرت وتم تخويفهم. انتهى الأمر بعودتهم دون أن يتمكنوا من التصرف".

 

 

 

 

 

 

تعرب جمعية "الملجأ التضامني" عن استيائها من التضييق على عمل الناشطين في الجمعيات خاصة خلال مسيراتهم المخصصة لمساعدة المهاجرين التائهين، ويستنكر توماس ذلك قائلا "يتم تغريم سياراتنا أثناء الوقوف، ويضعون لنا مخالفات أخرى. ووجدنا العصي في عجلات السيارة أيضا".

في ديسمبر/كانون الأول، تمت محاكمة سبعة ناشطين اتهمتهم النيابة العامة بتسهيل، دخول نحو 20 مهاجرا في نيسان/أبريل بعد أن اجتازوا حاجزا للشرطة.

 

 

 
 
 
 
 
ر.خ/infomigrants
زر الذهاب إلى الأعلى