ما سبب الإقبال الشديد على ورق المرحاض وسط تفشي «كورونا»؟
أثار الخوف من فيروس «كورونا المستجد» حالة من الهلع بين المستهلكين القلقين من نقص السلع، خصوصاً ورق المرحاض، الأمر الذي أدى إلى خلو أرفف المتاجر منه.
ورغم أنه لا يوفر حماية خاصة ضد «كورونا»، ولا يعد عنصراً أساسياً في حالات الطوارئ، على عكس الطعام والشراب وأقنعة الوجه ومطهرات اليدين، فإنه يبدو أن هناك بعض الأسباب التي تؤجج الهلع والخوف لدى المواطنين وتجعلهم يتصارعون داخل المتاجر لامتلاك كميات كبيرة من ورق المرحاض.
وحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فإن هذه الأسباب هي:
– الفيروسات الجديدة تجعل الأشخاص يبالغون في استعداداتهم لها:
يقول عالم النفس البريطاني ستيفن تايلور، إن الفيروسات الجديدة تصيب الأشخاص بالذعر خصوصاً مع سماعهم أخباراً متضاربة حول مدى الخطر الذي تشكّله هذه الفيروسات، ومن ثم فإنهم يميلون إلى المبالغة في استعداداتهم لها لطمأنة أنفسهم والشعور بالسيطرة على الأزمة.
وتابع تايلور: «فيروس كورونا يخيف الناس لأنه جديد، وهناك الكثير عنه لا يزال مجهولاً. ومن ثم فإن المواطنين يحرصون على امتلاك جميع السلع الممكنة بكميات كبيرة خوفاً من نفادها من الأسواق بعد ذلك بعد تفشي الفيروس».
– نشْر صور المتاجر على مواقع التواصل الاجتماعي:
قال تايلور إن نشر صور الأرفف الفارغة بالمتاجر وعربات التسوق المزدحمة بالإمدادات يثير حالة من الذعر لدى المواطنين ويجعلهم يشعرون بأهمية شراء جميع اللوازم والإمدادات الظاهرة في هذه الصور حتى إن كانت ليست ذات أهمية. وأضاف أن وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دوراً كبيراً في الرعب الزائد من فيروس «كورونا».
– عدم وجود توجيه واضح من المسؤولين:
قال باروخ فيشوف، عالم النفس في جامعة كارنيغي ميلون الأميركية، إن عدم وجود توجيه واضح من مسؤولي الدول حول كيفية التعامل مع الفيروس واللوازم التي ينبغي على المواطنين امتلاكها في منازلهم لمواجهته، يزيد التهافت على شراء أي شيء حتى وإن لم يكن ذا أهمية كبيرة.
– البقاء في المنزل يحفّز الرغبة في تخزين السلع:
يقول فرانك فارلي، الأستاذ في جامعة تمبل والرئيس السابق للجمعية الأميركية لعلم النفس: «بعد أن نصح مركز السيطرة على الأمراض والوكالات الصحية الدولية الأخرى بضرورة بقاء بعض السكان الموجودين بالمدن شديدة التأثر بالفيروس في منازلهم وتجنب الاتصال بأشخاص آخرين أو حشود أخرى، فمن الطبيعي أن يعمد هؤلاء السكان إلى تخزين عدد كبير من السلع، خصوصاً مع عدم علمهم بموعد انتهاء الأزمة».