ما زالت الصين تتصدر أعلى دول العالم سكاناً، لكنّ الهند تتجه بسرعة إلى التفوق عليها. ما دونهما بمئات الملايين هناك الولايات المتحدة الأمريكية ثم إندونيسيا. يمكن أن نعدّد دولاً كثيرة بعدهما، لكنّ الكتلة السكانية الخامسة في العالم ليست دولة ولا يحمل أفرادها جنسية معينة، بل خليط كامل من الفقراء الهاربين من قدر اقتصادي خانق في دولهم، أو الفارين من الحروب فيها، كحال الطفل في الصورة، وقد حمله أهله معهم في هروبهم من جنوب السودان إلى إثيوبيا، فأسكن في مخيم أممي.
بالعودة إلى الأرقام، ذكر تقرير جديد للأمم المتحدة حول الهجرة الدولية أنّ ما يقدّر بنحو 258 مليون شخص غادروا بلدانهم ويعيشون في دول أخرى – في زيادة نسبتها 49 في المائة منذ عام 2000.
صدر التقرير، الذي ينشر كل عامين من قبل إدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، بالتزامن مع اليوم الدولي للمهاجرين. ويقول إنّ نسبة المهاجرين في العالم ازدادت بشكل طفيف من 2.8 في المائة في عام 2000 إلى 3.4 في المائة هذا العام، بحسب وكالة "أسوشييتد برس".
وأضاف التقرير أنّ نسبة المهاجرين الذين يعيشون في دول مرتفعة الدخل ارتفعت من 9.6 في المائة عام 2000 إلى 14 في المائة عام 2017. وقال إنّ ثلثي المهاجرين هذا العام يعيشون في 20 دولة فقط.
