دعا وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر لهجرة منظمة ومحددة إلى بلاده بعد أربعة أعوام من بدء أزمة اللاجئين، وأكد أنه يعول في ذلك على تعاون وثيق مع دول الاتحاد الأوروبي.
وكتب زيهوفر في مقال لصحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية نشرته في عددها الصادر الأحد: "يتعين علينا قدر الإمكان البت على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي بشأن مَن يتضح معه أنه ليس بحاجة لحماية ويجب إعادته مباشرة".
وتابع الوزير الألماني أن بلاده تعتزم الاستفادة من رئاستها لمجلس الاتحاد الأوروبي من أجل تحديد "المسار لحل أوروبي".
وفي الوقت ذاته أوضح زيهوفر أنه يعول على تعاون وثيق مع المواطن التي ينحدر منها لاجئون، وأضاف في مقاله: "يجب تحسين ظروف الحياة محليا، كي يتسنى للأشخاص إيجاد فرصة في موطنهم".
وتابع أن أوروبا بحاجة أيضاً لهجرة شرعية، وقال: "الذين يرغبون في العمل ويمكنهم إظهار أن لديهم القدرة على الحصول على وظيفة، يتعين عليهم القدوم بشكل قانوني دون إساءة استخدام الحق في اللجوء".
يذكر أن ألمانيا استقبلت أكثر من 1.1 مليون طالب لجوء أثناء ما يسمى بأزمة اللاجئين في عامي 2015 و.2016 ولا يزال هذا الموضوع يتسبب في إحداث شقاق في المجتمع الألماني حتى الآن.
وكان زيهوفر دعا بشكل متكرر لسياسة لجوء أوروبية وتوزيع عادل للاجئين على دول الاتحاد الأوروبي، إلا أن هذا المشروع لا يتم؛ نظراً لأن بعض دول الاتحاد الأوروبي التي قلما يصل إليها طالبو لجوء، تعارض منذ أعوام وضع آلية توزيع جديدة.
