اللقاح الروسي أرخص بـ 10 مرات من نظيره الصيني
كتب ميخائيل سيرغييف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول السباق المحموم على سوق اللقاح ضد كورونا مع ترجيح أن يكون مجانيا.
وجاء في المقال: ذكرت صحيفة الشعب اليومية التابعة للحزب الشيوعي الصيني، أن بيع اللقاح الصيني ضد فيروس كورونا سيبدأ في نهاية ديسمبر، وسيكون سعره "أقل من 1000 يوان"، أي 10700 روبل.
السعر الذي ذكره الصينيون مختلف تماما عما أعلنته شركات تصنيع اللقاحات البديلة الأخرى سابقا. فسوف يكون سعر اللقاح الروسي ضد فيروس كورونا عند التسليم في الخارج 10 دولارات على الأقل للجرعتين المطلوبتين. ذلك ما ذكره رئيس مجلس إدارة R-Pharm، أليكسي ريبيك، في أوساط يوليو، على هواء قناة روسيا 24 التلفزيونية.
وفي الصدد، قالت الأستاذة المشاركة في قسم الإحصاء بجامعة الاقتصاد الروسية، أولغا ليبيدينسكايا: "وفقا لتوقعات مختلفة، يجب أن تصل السوق العالمية للقاحات المضادة لفيروس كورونا إلى 43.79 مليار دولار، بحلول العام 2022. ومن المحتمل أن تدخلها روسيا، ما يؤدي إلى إزاحة عمالقة مثل AstraZeneca و Emergent Biosolutions و Glaxosmithkline و Merck و Pfizer ".
وأضافت ليبيدينسكايا:"عادة، لا تدر اللقاحات الكثير من العائدات لشركات الأدوية، لكنها ترفع من المكانة والمصداقية. ربما تكون هذه الأخيرة أهم. هناك 110 شركات أدوية في العالم تعمل على تطوير لقاحات، ستة منها فقط لديها فرصة حقيقية للنجاح. إنتاج لقاح خاص بك أمر مرموق للغاية، ومشاركة الآخرين به أو بيعه لهم ليس أقل أهمية". ووفقا لها، فإن الضغوط السياسية والعامة ستجعل اللقاح مجانيا عمليا، وستقع جميع تكاليف شرائه على ميزانيات الدولة.
وخلصت إلى أن " إنتاج لقاحات COVID-19 يتحول، اليوم، إلى واحدة من أكثر المشاريع العلمية تكلفة وتسييسا في بداية هذا القرن. هذا يخلق وضعا فريدا. فالجميع، يحتاجون إلى لقاح اليوم، وعندما تتشكل السوق، ستصبح سوق مشترين وليس بائعين. وما زال ظهور سوق حرة للقاحات بحد ذاته موضع تساؤل".