هنا السويد

الادعاء السويدي يعلن حل لغز اغتيال رئيس الوزراء اولوف بالمه قبل 34 عاما

ستوكهولم (رويترز) – كشف المدعي العام السويدي كريستر بيترسون يوم الأربعاء عن هوية قاتل رئيس الوزراء أولوف بالمه بالرصاص في عام 1986 قائلا إنه كان يعمل مصمما للجرافيك في شركة تأمين، مما يغلق القضية التي أزعجت السويديين على مدى عقود. 

وقاد بالمه الديمقراطيين الاشتراكيين بالسويد على مدى عقود وتولى رئاسة الوزراء لفترتين وكان أحد مصممي نموذج الدولة الاسكندنافية القوية التي توفر الرخاء لشعبها وناقدا شرسا خلال الحرب الباردة لكل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي. 

وتعرض بالمه لإطلاق النار في وسط ستوكهولم عام 1986 بعد خروجه من السينما مع زوجته وابنه. 

وقال بيترسون، الذي قاد تحقيقا في القضية منذ 2017، إن القاتل هو ستيج إنجستروم، وهو مشتبه به معروف منذ وقت طويل لدى السويديين بلقب (رجل اسكانديا) نسبة للشركة التي كان يعمل بها والتي تملك مكاتب بالقرب من موقع إطلاق النار. 

وأضاف بيترسون ”نظرا لأنه توفي فلا يمكنني توجيه اتهامات إليه وقررت إغلاق التحقيق“. 

ومن غير المرجح أن يضع إعلان السلطات أن القاتل مسلح ليست له توجهات سياسية معلنة حدا لنظريات المؤامرة التي أحاطت بعملية الاغتيال حيث وجه السويديون أصابع الاتهام على مدى عقود إلى قوى غير محددة تتراوح من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وانفصاليين أكراد إلى أجهزة الأمن في جنوب أفريقيا. 

ولم يعلن المدعي العام عن التوصل إلى كشف مهم خلال التحقيق وقال إن الدليل الذي أدى لحل القضية ليس جديدا. 

وكان إنجستروم مشتبها به لمدة طويلة لأن من المعروف أنه كان حاضرا في مسرح الجريمة. واستجوبته الشرطة مرارا لكنها استبعدته بصورة سريعة نسبيا من التحقيقات. 

وقال بيترسون إن روايات العديد من الشهود عن القاتل المرجح تتفق مع مظهر إنجستروم كما أن شهودا كذّبوا روايته عن تحركاته في مكان الجريمة. 

ونفى أفراد من أسرة إنجستروم مرارا الاتهامات بأنه القاتل. ونقلت صحيفة ديلي إكسبريسن عن زوجته السابقة قولها في مقابلة في فبراير شباط إنه أجبن من أن يرتكب الجريمة. 

وأدين مجرم عادي بارتكاب جريمة القتل قبل عقود لكن القضاء برأه فيما بعد. وتسبب إخفاق الشرطة في تحديد هوية الجاني في تأثير نفسي كبير في بلد ما زال يفتخر بنفسه كواحة للأمان حينما يتعلق الأمر بالسير في الشوارع. 

وشغل بالمه رئاسة الوزراء بين عامي 1969 و 1976 وبين عامي 1982 و1986. ويشيد به البعض بوصفه صانع السويد الحديثة بينما ينتقده بعض المحافظين بسبب آرائه المناهضة للاستعمار وانتقاده للولايات المتحدة. 

 

زر الذهاب إلى الأعلى