سويسرا تسجل أعلى عدد إصابات بكورونا منذ أربعة أشهر
سجلت سويسرا أكثر من 300 حالة إضافية بفيروس كورونا المستجد امس الجمعة، للمرة الثانية هذا الأسبوع، فيما عاودت حالات الإصابة المؤكدة الارتفاع إلى مستويات لم تسجل منذ منتصف نيسان -أبريل.
وتمكنت هذه الدولة الغنية الواقعة في منطقة الألب من تجنب أسوأ تداعيات أزمة الفيروس رغم حدودها المشتركة مع إيطاليا، أول بؤرة أوروبية للوباء من حيث عدد الوفيات والإصابات.
في منتصف آذار-مارس، أعلنت سويسرا إجراءات للحد من العدوى، لكنها لم تفرض تدابير عزل أسوة ببعض جيرانها. وخففت السلطات الإجراءات على مراحل، لكن عدد الإصابات أخذ في الارتفاع بشكل مطرد منذ أواخر حزيران -يونيو.
وقال وزير الصحة ألآن بيرسي إن "الوضع تحت السيطرة، لكنه لا يزال هشا". ولفت إلى "تراجع ملحوظ في الانضباط" من عامة الناس، وحض المواطنين على احترام التباعد الاجتماعي وقواعد العزل.
وأكدت وزارة الصحة الجمعة تسجيل 306 حالات جديدة في الساعات الـ 24 الماضية، ما يرفع حصيلة الإصابات إلى 39232 من بينهم 1505 إصابات سجلت في الأيام السبعة الماضية.
وكان عدد الإصابات اليومية قد ارتفع إلى أكثر من ألف في منتصف آذار -مارس، قبل أن ينخفض إلى بضع عشرات بين منتصف أيار -مايو ومنتصف حزيران -يونيو، لكن الاعداد مذاك تواصل الارتفاع.
بدأت سويسرا التي سجلت حتى الآن 1719 وفاة بالفيروس، بتخفيف القيود تدريجا اعتبارا من 27 نيسان -أبريل، وسمحت بتجمعات أكبر وقلصت مسافة التباعد الضرورية بين الناس.
وفتحت العديد من المدارس أبوابها بعد العطلة الصيفية، ولا تجبر الابتدائية والمتوسطة منها بشكل عام الطلاب أو المعلمين على وضع كمامة، ما يثير مخاوف من احتمال أن تكون البلاد مقبلة على ارتفاع أعداد الإصابات.
وتجري سويسرا البالغ عدد سكانها 8,5 ملايين نسمة، نحو عشرة آلاف فحص كورونا يوميا، وتقترب من الانتهاء من مليون فحص. وجاءت نتائج 5,1 بالمئة من تلك الفحوص إيجابية. ويستخدم نحو 1,36 مليون شخص تطبيقا على الهاتف الذكي لتتبع المخالطين للمصابين.
Euronews