كشف المستور

بارزاني في رسالة لسليماني: خانني الأميركان.. اعتذر عن خطأي وأريد حوارا سريعاً مع بغداد

كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية نقلا عن مصادر كردية مضمون رسالة جديدة بعثها رئيس إقليم كردستان المتنحي مسعود بارزاني إلى قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني. 
 
وتقول الصحيفة في تقرير لها بهذا الخصوص "بدا لافتاً قيام رئيس إقليم كردستان السابق، مسعود البرزاني، بتعزية قائد «فيلق  القدس» في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بوفاة والده، عبر رسالة كُتبت بالفارسية، وأعلنتها القنصلية الإيرانية في أربيل. إلا أنها مرّت مرور الكرام إعلامياً، بل إن بعض وسائل الإعلام لم يأتِ على ذكرها نهائياً، لتنكشف لاحقاً معطيات جديدة بشأنها قد تبدل مسار الأزمة بين بغداد وطهران من جهة وأربيل من جهة أخرى برمته". 

وتوضح أكثر "ما رشح خلال الساعات الماضية يفيد بأن رسالة التعزية كانت أكثر من واحدة وأكبر من تعزية؛ فالأولى كانت معلنة، أما الأخيرة فاعتمدت السرية، وتضمنت «تظلمات وندماً وشكوى وإقراراً بالخطأ»، وهو ما أجمع عليه أكثر من مصدر كردي، وفقاً للأخبار اللبنانية". 

وتكشف عن الخطوط العريضة للرسالة بحسبها وتقول إن "البارزاني طلب من سليماني بـ«أسلوب الرجاء» تشجيع بغداد على الحوار مع أربيل، وعدم المضي في إجراءاتها التصعيدية، وتجنّب المزيد من المواجهات العسكرية، إضافة إلى شكوى البرزاني من «خيانة الأميركان» له وللكرد، في تكرار لسيناريو اتفاقية الجزائر في عام 1975 (وقّعت هذه الاتفاقية بين العراق وإيران، بإشراف الجزائر، ومفادها تحديد الحدود بين البلدين)". 

وفي الرسالة أيضا وفقاً الصحيفة "أبدى البارزاني استعداده لفتح صفحة جديدة من التعاون مع طهران، والاعتذار عن جميع الأخطاء التي ارتكبها، وإصراره على إجراء الاستفتاء. وهو الأمر الذي أعلن عنه صراحة في مقابلة مع مجلة «نيوزويك» الأميركية، والتي نشر موقع «رووداو» الكردي المقرّب من البرزاني مقتطفات منها أمس، وجاء في المقابلة أن الاستفتاء تسبّب في بعض العقبات، وأن الكرد أخطأوا عندما لم يجروا الاستفتاء قبل هذا الوقت (25 أيلول الماضي)".

زر الذهاب إلى الأعلى