كشف المستور

توصية لمجلس الشيوخ الفرنسي بحظر القرضاوي وأنصاره للحد من نفوذ جماعة الاخوان المسلمين

دعت لجنة التحقيق الفرنسية الأخيرة في توصياتها الـ 44 الواردة في تقرير التطرف، المقدم إلى مجلس الشيوخ الفرنسي، بالحظر الإداري على القيادي الإخواني البارز يوسف القرضاوي وأنصاره من فرنسا، في الوقت الذي تقدم فيه اللجنة توصيات أخرى للحد من نفوذ الجماعة.

حيث تناولت التوصيات الـ 44 الواردة في تقرير التطرف، المقدم إلى مجلس الشيوخ الفرنسي، استراتيجية الإخوان المسلمين للتسلل للسيطرة على المنظمات والمجتمعات وحتى المؤسسات التي تمولها الدولة مثل المدارس.

يأتي هذا فيما يعتقد أن نمو جماعة الإخوان المسلمين في فرنسا في ازدياد حيث يُعتقد أنها تسيطر على حوالي 150 مسجدًا فرنسيًا ومئات المؤسسات الأخرى، مما يشكل تهديدًا خاصًا في فرنسا، لاسيما وأن الجماعة تحظى بدعم من قطر وتركيا.

جاءت التوصية الخاصة بالقرضاوي تحت عنوان "اعرف وتتبع وتجنب أنشطة الراديكالية" المتعلقة بـ القرضاوي في الدوحة.

وقالت لجنة التحقيق: "لمحاربة نفوذ الإخوان يجب مراجعة وزير الداخلية الفرنسي لإمكانية إعلان حظر إداري على الأراضي ضد يوسف القرضاوي ورجاله في هذه الحركة"، حيث سيقيد الحظر بشدة أنشطة أولئك الذين يعملون مع القرضاوي.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن أن هناك مبادرة سياسية رئيسية قيد الإعداد لضمان عدم تقسيم فرنسا بين المجتمعات.

وقالت السيناتور جاكلين أوستاش-برينيو، وهي عضوة في مجلس الشيوخ من يمين الوسط، كانت مقررة للتحقيق: "في كل مكان، علينا أن ننظر إلى من يفعل ما في هذا البلد، للتأكد من وقف هذه المنظمة على المستوى الشعبي".

وقال التقرير، الذي يدق ناقوس الخطر لشباب فرنسا، إن الدولة بحاجة إلى التدقيق في وضع المدارس والنوادي الرياضية ومجموعات الشباب، وقال التقرير: "حتى وقت قريب، لم تكن قضية التطرف والانفصال المجتمعي والديني عاملا كبيرا في عالم الرياضة سواء بالنسبة للدولة أو الاتحادات أو حتى الأندية المهنية والنقابية".

كما أعرب التقرير عن قلقه إزاء ارتفاع عدد الأطفال المنخرطين في الدراسة في المنزل، خارج المناهج الوطنية المنظمة، والتي ارتفعت بنسبة 20 في المائة في العام الدراسي 2018-2019 – حتى قبل تفشي الوباء.
 

زر الذهاب إلى الأعلى