بريطانيون يكشفون النقاب عن أكبر طائرة نفاثة تعمل بالوقود المختلط
كشف مخترعون بريطانيون النقاب عن «أكبر طائرة تجارية تعمل بالوقود المختلط». وتعتمد الطائرة النفاثة التي تضم 70 مقعداً في عملها على مزيج من الطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة ووقود الطائرات، إضافة إلى تميزها بـ«هدوء شديد» أثناء تحليقها.
تحمل الطائرة اسم «هيرا»، الذي يعد اختصاراً لطائرة إقليمية تعمل بوقود كهربائي مختلط. وباستطاعة الطائرة التحليق لمسافة 920 ميلاً، ما يزيد قليلاً عن المسافة من لندن إلى روما، حسب صحيفة «الصن» البريطانية.
إلا أن مخترعين داخل «إلكتريك أفييشن غروب» (مجموعة الطيران الكهربائي)، وتعرف اختصاراً باسم «إي إيه جي»، التي يوجد مقرها في مدينة بريستول، أوضحوا أنه من الممكن إدخال تحسينات على تقنية البطارية، الأمر الذي قد يطيل هذه المسافة لتصل إلى 1.381 ميلاً بعد عام 2030.
أما الأمر الأهم هنا فهو قدرة الطائرة على حمل 70 راكباً، وهي مهمة ستنطوي على صعوبة شديدة حال التحول إلى بديل يعمل بالطاقة الكهربائية فقط. ويرجع ذلك إلى أنه كلما زاد حجم البطارية تضاءل عدد الركاب، وذلك بسبب اعتبارات تتعلق بالحجم والوزن الإضافيين.
ومن خلال الجمع بين بطارية «ليثيوم أيون» (غرار تلك الموجودة في الهواتف الذكية وأجهزة الكومبيوتر المحمولة)، والوقود العادي للطائرات النفاثة، من الممكن تحقيق توازن يسمح باستيعاب شعرات الركاب.
في هذا الصدد، أشار كامران إقبال، رئيس مجموعة «إي إيه جي»، إلى أنه «جرى جمع استثمارات ضخمة من أجل تطوير طائرات تسع قرابة 19 مقعداً تعمل بالوقود المختلط وأخرى تعتمد بشكل كامل على الطاقة الكهربائية، ما نعتبره من جانبنا استراتيجية خاطئة». وأضاف: «هذه الطائرات الصغيرة ليس باستطاعتها تلبية احتياجات النقل الجوي الجماعي أو متطلبات تقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون».
وأوضح أن «التصميم الخاص بنا يتعلق بطائرة من المقرر أن تقطع بداية الأمر 800 ميل بحري لدى إطلاقها عام 2028، وستتمكن من حمل أكثر عن 70 فرداً».
aawsat