ثقافة المعشوقة السمراء في فرنسا
يوروتايمز / يحيى الكبيسي
تعتبر القهوة احد المشروبات الأساسية لصباح كل فرنسي وخاصة عندما يكون الجو ممطرا ومعها كتاب حتى تتنسم القهوة مع القراءة اضافة للتركيز والنشاط والحيوية .
كما اشتهرت القهوة بالحليب الذي أخذت شعبية كبيرة في فرنسا خاصةً اصطحابها مع فطائر الكرواسون الطازجة .
وقد دخلت القهوة إلى فرنسا في عام 1669 عن طريق السفير العثماني ( سليمان آغا) الذي أرسل من قبل السلطان محمد الخامس إلى الملك الفرنسي لويس الرابع عشر. وكان السفير العثماني لا يستطيع شرب القهوة الثقيلة فيقوم بتخفيفها ببعض الحليب والسكر فاعتقد الفرنسين ان هذه هي طريقة تحضيرها .
وبعد ذلك أعجب الفرنسيون بهذا المشروب الذي وصفه الأتراك بالمشروب السحري لقدرته على زيادة النشاط واليقظة. كما تم تداولها بين الفرنسين مع تطوير مكوناتها وانتشارها بنكهات كثيرة ومميزة مثل القهوة الفرنسية بالشكولاته أو البندق .
وهكذا انتشرت المقاهي في فرنسا خاصة في الحي اللاتيني ومونمارت ومونبارناس حيث كان كبار المفكرين والأدباء كانوا يرتادونها أمثال جون بول سارتر وسيمون دي وبوفوار . وتعد القهوة الفرنسية بالحليب من أطيب المشروبات للفرنسين والأكثر استهلاكاً.