مخفي

د. صابر خضر : متلازمة النفق الرسغي (إنضغاط العصب الوسطى لليد)

تحدث متلازمة النفق الرسغي عندما يكون هناك ضغط على العصب المتوسط في النفق الرسغي في المعصم بسبب تورم في العصب أو الأوتار أو كليهما.

 

يأتي الإحساس من العصب المتوسط  إلى الإبهام، السبابة ، الاصبع الوسط  والنصف من البنصر من الجهة الداخليّة، كما أن هذا العصب يعطي قوة لهذه المنطقة من اليد.

ان العضلات بين الساعد واليد تسمح بالحركة والقدرة على التحكم بالإبهام والسبابة وباقي أصابع اليد وعند حدوث ضغط على العصب المتوسط تصاب اليد والاصابع بخدر ووخز، وأحيانا ألم في ألاصابع المتضرّرة في المنطقة التي يغذيها هذا العصب.

الأعراض المبكرة هي خدر ليلا في الإبهام، السبابة ،الوسطى أو البنصر. يتطور في وقت لاحقاالى أعراض متكررة مثل التنميل المستمر ووخز في الأصابع حتى أثناء النهار إضافة الى الضعف في اليد في المراحل المتقدمة. 

 

 

الأسباب و الاشخاص الأكثر عرضة بهذه الاصابة ؟

في الغالب تصيب متلازمة النفق الرسغي  النساء من 40-60 سنة ولكن من الممكن ان تصيب جميع الناس و بكل الإعمار ايضا.

 

– كثرة استعمال اليد والقيام بالحركات المتكررة لليد والرسغ بصورة مستمرة ، قد تنشأ ايضابسبب العمل اليدوي الشاق أو العمل مع  أدوات يدوية اهتزازية.

لذلك تنتشر متلازمة النفق الرسغي بين الذين يتطلب عملهم ذَلِك مثل ، مستخدمي لوحة مفاتيح الكمبيوتر باستمرار ، التطريز والحياكة ، العازفين على الأدوات الموسيقية ، اعمال اليد الميكانيكية، لاعبي كرة اليد .

– قد تكون أيضا نتيجة تشوه في العظم بعد الكسر في رسغ اليد الذي من الممكن ان يسبب الضغط على العصب.

 

بعض الأمراض التي تسبب حدوث متلازمة النفق الرسغي تؤدي إلى ورم في الأنسجة الموجودة حول العصب ومنها :-

 – احتباس السوائل في الجسم عند النساء الحوامل، ولكن الأعراض عادة ما تهدأ بعد الولادة. 

– نزيف الدم بعد الإصابات والذي يسبب بدوره ضغط على العصب .

– أمراض الغدة الدرقية.

– السكري 

– ألامراض الروماتيزمية

 

اعراض متلازمة النفق الرسغي

 

–  خدر أو وخز في اليد والأصابع ، وبخاصة الإبهام والسبابة والوسطى .

–  ألم في معصم اليد، الكف أو الساعد.

–  مزيد من الألم أو التنميل في الليل أكثر من النهار. الألم قد يكون سيئا للغاية يؤدي أنيستيقظ المريض بسببه أحيانا من النوم، وأحيانا يقوم المريض بهز يده أو فركها لتخفيف الألم.

–  المزيد من الألم عند استخدام اليد والمعصم بكثرة.

–  صعوبة في مسك الأدوات.

–  ضعف في إصبع الإبهام.

 

ما يمكن للمريض القيام به؟

 

الأعراض المبكرة في البداية تكون هي الأسوأ في الليل عندما لا تتحرك الاصابع او عند ثني رسخ اليد للداخل لأن ذلك يزيد من الضغط على العصب المتوسط. ان استخدام مسند الرسغ ليلا قد يخفّف من الأعراض حيث انه يمنع الرسغ من الانثناء و الضغط على العصب. ولذلك ينصح باستخدام مسند اليد عند النوم.

 

 

دور اخصائي العلاج الطبيعي في مُساعدة المريض؟

 

أخصائي العلاج الطبيعي يمكن أن يساعد المريض بالحصول على مسند االيد الصحيح .كما يمكنه تقديم المشورة بشأن ما هي الأنشطة التي تؤدي إلى تفاقم ألاعراض و إمكانية تجنبها.

 

الفحص والعِلاج

 

في البداية يتم التشخيص المبدئي عن طريق الطبيب العام او أخصائي جراحة المفاصل والعظام، حيث يمكن بعد الفحصالموضعي ومن خلال بعض الاختبارات التأكد من التشخيص. يتم ايضا سرد الأعراض من قبل المريض وشرح الأعراض التي يعاني منها . 

هناك اختباران أساسيان يتم التأكد منهما في العادة عند الفحص السريري  وهما

 

اختبار تينيل (Tinels test) (القرع فوق النفق الرسغي، والتي تسبب تنمل في اليد).

واختبار فالن (Phalens test) (عند ثني رسغ مفصل اليد للداخل مما يسبب زيادة التنميل في أصابع اليد)

كما يتم ايضا اختبار قوة الابهام  واحتمالية وجود ضمور في عضلة الإبهام . ينبغي التحقق ايضا من عملية التمثيل الغذائي في ضوء اضطرابات الغدة الدرقية ان كان هناك أعراض لذلك.

في بعض الحالات المشكوك بها يمكن التأكد من التشخيص بإجراء فحص خاص للعصب في مختبر خاص.

 

 العلاج الجراحي 

 

 في حال عدم الجدوى من العلاج الطبيعي يقوم الجراح الاختصاصي بعملية فتح النفق الرسغي بواسطة عملية جراحية بسيطة نوعا ما، يتم من خلال هذه العملية تحرير العصب من الضغط و تتمهذه العملية تحت التخدير الموضعي.

 

 

 

 

ما بعد الجراحة

 

بعد الجراحة قد يستمر الوجع في المعصم عدة أسابيع ، في اغلب الأحيان من 2-4 أسابيع .يمكن للعلاج الطبيعي بعد العملية من الإسراع في عملية الشفاء واستعادة قوة اليد خلال فترةاقصر. سوف يكون هناك أيضا فقدان مؤقت للقوة في يده بعد الجراحة والمريض سوف يحتاج حوالي 2-6 أسابيع من الإجازات المرضية.

 

 

 

النتائج المتوقعه بعد العملية الجراحية

 

أكثر من 90٪ من المرضى يختفي عندهم الخدر مباشرة بعد العملية و تختفي باقي الأعراض بعد الشفاء. ان بعض الذين لديهم فقدان مؤقت للقوة في اليد يحتاجون الى فترة راحة أطول قد تصلإلى 4-8 أشهر.

 

نقوم في عيادتنا الخاصة بإجراء هذه العملية تحت التخدير الموضعي مما يجنب المريض التخديرالعام وآثاره الجانبية. كما لا يحتاج المريض البقاء في المستشفى ويمكنه الخروج للبيت بعد العملية مباشرة.

 

الدكتور صابر خضر

استشاري جراحة المفاصل والكسور والعظام 

السويد/ستوكهولم 

sabir.khudir@ortopeden.se

زر الذهاب إلى الأعلى