أخبار

السجن لأميركية داعشية هددت شرطة «إف بي آي»

عكْس داعشيين أميركيين آخرين حاولوا السفر إلى الشرق الأوسط، أو خططوا لعمليات إرهابية في الولايات المتحدة، وزعت صفية ياسين (40 عاما) تغريدات في صفحاتها على موقع «تويتر» كان نشرها تنظيم داعش، وفيها تهديدات بقتل عناصر شرطة تابعين لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، كما وزعت ياسين صور بعضهم، ومعهم أفراد عائلاتهم، وعناوينهم، ومعلومات شخصية عنهم. ويوم الجمعة الماضي حكمت عليها محكمة في سبرنغفيلد (ولاية ميزوري) بالسجن 9 سنوات.
وقالت صحيفة «كنساس سيتي ستار»، التي تصدر في كنساس (ولاية ميزوري)، إن القاضية التي أصدرت الحكم انتقدت ياسين نقدا شديدا، وذلك بسبب تهديدات القتل، ليس فقط لعناصر شرطة «إف بي آي»، بل لعائلاتهم أيضا. وإن القاضية أمرت بأن يكون حكم السجن مشروطا بعدم تخفيفه. 
وأشارت وثائق المحكمة إلى أن ياسين «استغلت نشاطاتها في حسابات كثيرة في موقع (تويتر)، ونشرت معلومات وآراء فيها عنف وتهديد». وأضافت الوثائق أن ياسين «كانت متأكدة، وصريحة، في دعمها لتنظيم داعش، ولرسالة (داعش) الإرهابية المدمرة».
حسب الوثائق، اتصلت ياسين مباشرة بشخص واحد على الأقل اعتقدت أنه من قادة «داعش» خارج الولايات المتحدة. وساعدته في تهديد وترهيب 4 من شرطة «إف بي آي». واستعملت سلسلة من حسابات «تويتر» تحت اسم «مسلمة»، وتحريفات للاسم.
ابتداءً من عام 2015، تعاونت مع الشخص لنشر معلومات عن شرطة «إف بي آي»، ولنشر تهديدات ضد هؤلاء الأشخاص نيابةً عن «داعش».
في ذلك العام، وزعت ياسين تغريدات، يعتقد أن أصلها من دعايات تنظيم داعش، عنوانها: «نريد قتلكم». وفيها التالي: «مرة أخرى، ننشر هذه المعلومات بهدف إثارة الرعب في أعماق هذا الشخص (محقق في إف بي آي)، وذلك بالنيابة عن إخواني في تنظيم القاعدة، وبهدف قتله». ونشرت مع التعليق صورة الرجل، وعائلته، وعنوان منزله، ومكان عمله، ورقم هاتفه.
في المحكمة، دافعت ياسين، عن طريق محام، عن نفسها، وقالت إنها كانت توزع أخبار تنظيم داعش «للتوعية»، ونفت أنها أيدت هذه الأخبار، أو أيدت «داعش». 
واتهمت امرأة كانت «صديقة» لها عبر الإنترنت، وقالت إنها هي التي أبلغت شرطة «إف بي آي» بأنها تتعاون مع «داعش».
حسب «إف بي آي»، اتصلت هذه المرأة التي لم تذكر الوثائق اسمها، في عام 2015، وقدمت معلومات أولية عن ياسين. وبدأت «إف بي آي» تتابع نشاطات ياسين في أكثر من موقع على الإنترنت، ثم حققت معها، وهى قالت إنها توزع فقط «أخبار داعش»، لا آراء تؤيد «داعش».
في وقت لاحق، اتصلت المرأة نفسها بـ«إف بي آي»، وقالت إنها تريد نقض المعلومات التي كانت قدمتها أول مرة عن ياسين. ووصفت ياسين بأنها «امرأة مسالمة، فقط فضولية»، وأن ياسين كانت وراء اعتناق المرأة للإسلام. غير أن ياسين، حسب قول هذه المرأة، «كانت متطرفة في تطبيق الإسلام»، ومن بين نصائحها للمرأة أن تطلق زوجها غير المسلم.

 
 
 
 
 
 
 
 
ا ش ا
زر الذهاب إلى الأعلى