تحقيقات ومقابلات

د. أسيل العامري لـ”يورو تايمز” : مؤسسة ننار تهدف الى تقديم شكل مغاير من النشاطات الثقافية في السويد

سيدة ننار في حوار خاص مع "يورو تايمز"

 

د. أسيل العامري : مؤسسة ننار تهدف الى تقديم شكل مغاير من النشاطات الثقافية في السويد

 

مشروع الثقافة الالكترونية هو الذي سيسود في مجتمعاتنا المتعبة وعصر الصحافة الورقية إنتهى

 

نأمل ان تلتفت الدول العربية الى ابانئها من المهاجرين لكي لا تندثر هويتهم

 

في ظل صعود اليمين المتطرف بات لزاما علينا كمؤسسات ثقافية سويدية من أصول أجنبية أن نقدم الصورة الأبهى عن مهاجرينا 

 

 

عندما تهاجر النوارس تأخذ معها أشياء جميلة من حكايات بلدانها، والتاريخ اليوم يسجل بصمات أنثى متمكنة في تاريخ الثقافة مثالا للمرأة العراقية المبدعة، الدكتورة أسيل العامري أمرآة عراقية ولدت في بغداد الحبيبة وعشقت ماءها وترابها وتاريخها ثم هاجرتها جسدا،

ولم تهاجرها روحاً فعملت بما تستطيع لإظهار وجهها الوضاء في بلدها الثاني السويد من خلال تأسيس صرح ثقافي ومطبوع ورقي يحمل اسم ننار (اله القمر) عند العراقيين القدماء، عملت في الحقل التربوي والإعلامي، منذ ان قدِمت للسويد حصلت على الماجستير من جامعة مالمو في العلوم التربوية والإعلامية، وواصلت دراستها في دكتوراه في الإعلام الاجتماعي، وعملت أستاذه في عدد من الجامعات أولها في بغداد، ثم ليبيا وبعدها في الدانمارك.

 

كيف تبلورت فكرة تأسيس مجلة ننار وما هو توجهها الثقافي والصحفي والإعلامي؟

* في منتصف عام 2006 , فكرنا تأسيس جمعية ثقافية حملت اسم المجال الثقافي ومن اسمها يمكنك ان تستظهر دوافعا، كنا نبحث عن مغايره مضمونية وشكلية لواقع النشاطات الثقافية التي تقدم في السويد المهاجر الاوربية، واستمر العمل بها لتولد فكرة تأسيس مجلة ثقافية تحمل اسم ننار (آلهة القمر) عند السومريين دعت الحاجة لإصدارها بعد انجاز إطروحة الدكتوراه في الاعلام الاجتماعي، وكان عنوان الأطروحه، الإنفصال الإعلامي أجريتها في أوساط المهاجرين العراقيين والعرب المقيمين في مدينة مالمو السويدية وعلاقتهم، بوسائل الاتصال السويدية المقروءة والمسموعة والمرئية وتوصلت الى نتائج خطيره بوجود إنفصال، بينهم وبين هذه الوسائل واقترحت في باب المقترحات والتوصيات، ان يكون هناك مطبوع يسد الفجوة بين المهاجرين، وتلك الوسائل الإعلامية فجاءت ننار  لهذا السبب واطلقناها، في حفل كبير في الاول من تموز عام 2013, ومن هنا جاءت الحاجة لوعاء يستوعب توجهاتها ويسعى الى نشرها فتكون لدينا ضرورة إنشاء مؤسسة ننار الثقافية التي انطلقت بكادر أعمالها في تموز لتفعل الحراك الثقافي والاجتماعي للجاليات العربية في السويد من خلال إصدارها مجلة ورقية، بأربعة لغات، السويدية، الانكليزية، العربية، الكردية، وتوزع في المكتبات السويدية ولها موقع على شبكة الأنترنيت، وشبكات التواصل الاجتماعي، تجاوز عدد متابعيها 23000 الف متابع من داخل السويد وبقية ارجاء العالم وتضم في إدارتها مجموعة من الباحثين المختصين، في علوم الاجتماع والاتصال والفنون والاقتصاد، وتعمل وفق رؤية عملية تعتمد قراءة واقع المهاجرين في السويد، وبقية الدول الاسكندينافية وتنظم انشطة تنموية وبحثية وإعلامية وتدريبة من خلال المؤتمرات والندوات وورش التدريب والعمل وحلقات النقاش والإصدارات الإعلامية، المختلفة وأعمال الترجمة من والى اللغة السويدية وإقامة الليالي الثقافية(التي تحمل اسم ليالي ننار)  نظمنا منها حتى ألان أكثر من 52 ليلة ثقافية فضلا، عن دورات التدريبية والمحاضرات الاسبوعية، في شتى مجالات المعرفه، كما وتمتلك معدات تقنية حديثة من كامرات واجهزة مونتاج وعاملين من ذوي الخبرات العالية، وأنتجت عشرات الأفلام، الوثائقية القصيرة ونشرت على شبكة اليوتيوب ولديها شبكة إعلامية ذات علاقة مميزة مع المثقفين والسياسيين السويديين وكذلك اعضاء الحكومات المحلية.

 ماهي الأسباب التي تدعو الى تكتل المهاجرين وانغلاقهم على أنفسهم ؟

المهاجرون هم افراد وصلوا الى هذه البلاد ليس بمحض ارادتهم بل دفعتهم ضروف قاسية اضطرتهم الى ترك اوطانهم بما فيها من ذكريات واحلام لينشدوا الامل والسلام والحياة الكريمة ! من الناحية النفسية هم يعانون من عقد الخوف والتطبع على اليات فرضتها الحياة السابقة فترى الخوف والتردد وعدم الوثوق بادية لدى الكثر منهم وهي نقاط تدعو للعزلة والتكتل وعدم الاندنماج مع مجتمعات مغايرة في العادات والتقاليد والثقافات فضلا عن انفصالهم عن وسائل اعلام بلدانهم الجديدة وتشبثهم باعلام بلداناهم التي فروا منها!! فبعد إنجازي لأطروحة الدكتوراه في الإعلام الاجتماعي  بعنوان " الانفصال الإعلامي" والتي أجريتها في أوساط المهاجرين العراقيين والعرب في مدينة مالمو السويدية وعلاقتهم بوسائل الاتصال السويدية المقروءة والمسموعة والمرئية ، توصلت الى نتائج محزنة بوجود انفصال عال بينهم وبين هذه الوسائل. واقترحت ان يكون هناك مطبوع يردم الفجوة بين المهاجرين وتلك الوسائل الإعلامية فجاءت مجلة ننار لهذا السبب !

 

– هل تواجهكم صعوبات في المهجر ؟ و هل يوجد دور للمثقف العربي  في المجال الثقافي الذي يعبر عن هويته في مجتمعات الدول الاوربية ؟

لاتوجد صعوبات الا في الفردوس حصرا!! الصعوبات هي العلامة الابرز التي تواجهنا في الحفر على صخرة الحياة هنا باظافر اليد فقط !! والمثقف هو فرد من اولئك الذين تشملهم مواصفات المهاجرين في السؤال الاول وربما هو الاكثر عزلة اذا وضعنا تصنيفا لحدتها!! فهو يكتب بلغة قومه وقومه هناك حيث العيس قد رحلت فيذهب صوته في ادراج الرياح!! الجاليات العربية لا تختلف في مواصفاتها  كونها انحدرت من ذات الظروف القاسية والقراءة وعشقها ليس في اولوياتها اذا ما قارنا ذلك بالامور الاستهلاكية كما انها لا تدافع عن وجودها بالوسائل الثقافية!!

بالنسبة للمثقفين فهم ربما ينشطون على المستوى الفردي الذي يحاول ان يعطي تنازلات ليستمر!! ولم تبرز لنا حالات الدفاع عن الهوية عبر ترجمة روايات او شعر او قصة الى اللغة السويدية مثلا باستثناء حالات قليلة جدا لا تمثل شيئا من الثقافة العربية التي تمتد لاكثر من 1500 عام!

 

– المجلات الثقافية في العالم العربي تمر بأزمات غير متوقعة ماهي رؤيتكِ حول هذه الأزمات التي تمر فيها الحركة الثقافية؟

الصحافة الورقية بشكل عام تلفظ اليوم آخر أنفاسها . إذ بتنا ننعى كبريات الصحف والمجلات الكبيرة يوميا والتي توقف الكثير منها وباتت الصحف الالكترونية هي البديل الاجباري لذلك!

غير ان عادات تصفح الكتاب ورائحة الورق لا يمكن مقاومتها لدى الكثير من عشاق القراءة وهو ربما السر الذي يجعل استمرار المطبوعات الورقية.. الازمة لا يمكن تلافيها بسهولة وسط تراجع ملحوظ للثقافة العربية على صعيد النشر والتاليف وعدم رعاية الحكومات العربية المازومة على الدوام للثقافة اثر كثيرا على المطبوع الثقافي المحلي  وحتى المطبوعات الرصينة باتت تتجه للثقافة الاستهلاكية والاعلانات كي تحافظ على استمراريتها وهو ما ادى الى تراجعها وربما نهاياتها القريبة .

 المشاريع الالكترونية هي البديل ومن هنا فان مشروع الثقافة الالكترونية هو الذي سيسود في مجتمعاتنا المتعبة دائما..

 

– كيف يمكن الحفاظ على الهوية في المجتمعات المغايرة .. الفردية .. والجماعية .. والوطنية؟

 

اكثر الاشياء عرضة للتغير في المجتمعات المغايرة هو موضوع الهوية ! فكل تمظهراتها اللغوية والدينية والاجتماعية عرضة للاختراق والتغيير! فاذا استطعنا نحن الجيل الاول من الحفاظ على بعض مرتكزات الهوية من خلال الاصدارات الثقافية والانشطة اللغوية فان ذلك سيكون في غاية الصعوبة مع الاجيال التي تعقبنا فاطفالنا اليوم يتحدون بلغات اخرى واهتمامات اخرى .. اغانيهم لا تتضمن (تونة يا دنيا كبرنة و يا حريمة و يا طيور الطايرة!! هم لهم طيورهم الجديدة وايقاعهم الجديد.. ربما الحنين سيلعب دورا في تثبيت بعض من عناصر الهوية وحتما الدين سيكون دافعا من نوع اخر للشبث فيها غير انه دين قشري لا يغور كثيرا في معناه الحقيقي الموجود في بلدان النزول!!

هناك امل واحد فقط في استمرار الهويات الاصلية وعدم اندثارها وهو التفات الدول العربية الى ابانئها من المهاجرين ودعم استمرارية وجودهم من خلال فتح المراكز الثقافية وتغذيتها بالدعم المادي والمعنوي وهو امل يقترب من ولوج الجمل في سم الخياط!!

 

– هل يوجد في الدول الاوربية وخصوصا دولة السويد اهتمام بالتراث الادبي الثقافي العربي لحمايته من الاهمال والاندثار وتقديمه للباحثين والدارسين ولحفظ الهوية العربية في المهجر ؟

 

السويد بلد متعدد الثقافات ويمتاز باحتوائه على الكثيرمن اللغات , ففي مدينة مدينة مالمو واحدها توجد اكثر من 180 لغة!  بمعنى ان هناك مثل هذا العدد من الثقافات مما اعتبرته السويد نوعا من القوة التي تمد ثقافتها القومية بمزيد من الانفتاح على بقية الثقافات فحاولت ان تشرع القوانين الضامنة لاستمرار تدريس اللغات الام في مدراس الاطفال وتشجيعهم على تعلمها  كي تخلق مجتمعا ثريا وقويا من الناحية الثقافية , فيما يخص الثقافة العربية فقد فتحت جائزة نوبل نافذة على الادب العربي من خلال فوز نجيب محفوظ بها وترجمته الى السويدية وبقية اللغات العالمية ولوجود جاليات عربية كبيرة في السويد فان الكثير من المفردات العربية تسللت الى اللغة السويدية وباتت جزءا منها.

 

هل نجحت مجلة ننار الثرية في مد جسور التواصل بين المهجرين بمختلف انتماءاتهم وكذلك بينهم وبين سكان البلد المستضيفين ؟

 

تضم مؤسسة ننار الثقافية – التي انطلقت لتفعيل الحراك الثقافي والاجتماعي للجاليات العربية في السويد – في إدارتها مجموعة من الباحثين المتخصصين في علوم الاجتماع والاتصال والفنون والاقتصاد. وتعمل وفق رؤية علمية تعتمد قراءة واقع المهاجرين في السويد وبقية الدول الاسكندنافية وتنظم أنشطة تنموية وبحثية وإعلامية وتدريبية ومن خلال المؤتمرات والندوات وورش التدريب والعمل وحلقات النقاش والإصدارات الإعلامية المختلفة وأعمال الترجمة من والى اللغة السويدية وإقامة الليالي الثقافية التي تحمل اسم (ليالي ننار الثقافية) والتي نظمنا منها حتى الان اكثر من 52 ليلة ثقافية. فضلاً عن الدورات التدريبية والمحاضرات الاسبوعية في شتى مجالات المعرفة.

و يتابع مجلة ننار من السويدين الساسة وهواة الاستشراق و كل من يبحث في أدراج تفكيرنا .. ربما خوفاً او ريبة او فضولا!! لكن ما يحفزنا على الاستمرار هو إصرار المكتبات السويدية على استلام أعداد المجلة ووضعها في أماكنها وسؤالهم عن المجلة بين الحين والاخر وارسال دعوات لحضور اجتماعاتهم عن الحياة الثقافية في السويد.. بمعنى آخر هناك عيون تقرأ وتتابع بصمت وتريد المزيد.

 

 

– الى ماذا تطمح التوجهات الثقافية لأيقونة مجلة ننار، د. اسيل العامري في المستقبل ؟

 و هل حاولت في مسيرتك الثقافية تفكيك الصورة النمطية للسويديين عن العرب بظاهرة الارهاب ؟

طموحي لا يحده حد معين. و انا لا اعمل هنا لواقع منظور, ففي ظل الصعود المتنامي لأحزاب اليمين المتطرف بات لزاما علينا كمؤسسات ثقافية سويدية من أصول أجنبية أن نقدم الصورة الأبهى عن مهاجرينا بما يفند إدعاءات اليمين المتطرف والاحزاب العنصرية بأننا إرهابيون و غير منتجين او غير فاعلين! ومن هنا أقمنا ونقيم دورات لتعليم اللغة السويدية ومساعدة القادمين الجدد على معرفة الخارطة الحياتية في السويد وكيفية الحصول على العمل وكذلك تجنب الأخطاء قدر الإمكان اما عن المهاجرين القدامى فصلتنا بهم تأخذ مناحٍ متعددة منها الاستفادة من خبراتهم وحث الفاعلين منهم على تقديم العون التطوعي لأنشطتنا ودعوة غير الفاعلين للتواصل وزيادة الروابط.

 

– ماهي رؤيتكِ حول آراء المهجرين العراقيين نحو محنة العراق هل يعيشون هذا الواقع باحساسهم في الغربة ؟

المهاجرون العراقيون هم جزء من محنة العراق ففيهم الكثير من الكفاءات التي كان مقدرا لها ان تلعب دورا في بناء وطنها لولا ما تعرضت له من اجبار على المغادرة وبالتالي من الصعب تعويضهم , اما محنتهم في وطنهم فانهم لا يستطيعون الغاء ذاكرتهم والتنصل عن اهليهم كما يصعب عليهم ان يلعبوا نفس ادوارهم في هذه البلاد المغايرة ثقافيا وعلميا واجتماعيا..هي محنة في كل الاحوال ليس لها حل وستبقى جرحا غائرا في نفوس المهاجرين وفي الوطن كذلك.

 

– هل لديكم طموح في المستقبل على نشر و توزيع  المجلة على المستوى الدولي والعربي وفي عراق خصوصاً؟

هذا هدف اساسي من اهدافنا وهو جاهز للانطلاق بمجرد توفر الدعم المالي المناسب واول محطاتنا سيكون في العراق طبعا وقدمنا بادرة لدائرة الشؤون الثقافية في العراق ومازالت المفاوضات جارية معهم لاصدار الطبعة العراقية من ننار هناك. وستكون مفتاحا للدخول الى المكتبات العربية عبر بوابة العراق. 

 

– هل تشارك مجلة ننار في تنظيم  المؤتمرات ،والندوات ، والدورات الثقافية والعلمية والادبية والتربوية للمهجرين في السويد  ؟

 

 نحن منذ البداية خصصنا برنامجا ثقافيا حقق نجاحا ملحوظا في هذا المعنى تمثل في إقامة ليالٍ ثقافية في أشهر المكتبات السويدية ومنها مكتبات (مالمو ولوند وبورلوف وايسلوف وترليبوري وهذه هي مدن الجنوب السويدي وانتقلنا الى مكتبة شيستا في العاصمة السويدية ستوكهولم وعبرنا الحدود واقمنا امسية جميلة في مكتبة الدورادو في العاصمة النرويجية اوسلو.. في هذه الاماسي يحضر العرب والسويديون والنرويجيون وتعمدنا ان تكون تلك الاماسي باللغة السويدية والعربية ونعرض فيها افلام مترجمة ونقاشات مصاحبة للترجمة الفورية. كما ان معظم الشخصيات السياسية ورؤساء الأحزاب السويدية ومحافظ المدينة واعضاء البرلمان كانوا في ننار ضمن سلسلة الاماسي الثقافية كما حضر الكثير من الفنانين والمثقفين والمستشرقين السويديين إلى نشاطاتنا التي أصررنا ان تكون باللغتين العربية والسويدية ومصاحبة الأفلام المترجمة أيضا وهو ما شجع الكثير من السويديين لحضورها والتفاعل معها.

 

– كم لغة تصدر فيها مجلة ننار الثقافية ؟

صدرت المجلة في أعدادها الثمان الأولى  بأربعة لغات (السويدية والانكليزية والعربية والكردية)، والآن تصدر باللغة العربية و مع ترجمات من الآداب السويدية والانكليزية والكردية إلى العربية. وتوزع في المكتبات السويدية.

 

– هل لديكم نشاطات وفعاليات خارج السويد ؟

 

كما ذكرت لك في الفقرات السابقة اننا اقمنا فعاليات في النرويج وخططنا للانتقال الى بقية الدول الاسكندنافية وهو امر يعتمد على توفر كوادر مدربة يمكنها تقديم تلك الفعاليات بابهى صورة ومن خططنا هو مواصلة اقامة ليالي ننار الثقافية في الكثير من دول العالم وسنبقى نخطط لذلك بكل عزيمة واصرار.

 

– كلمة اخيرة نختم فيها الحوار مع الدكتورة العراقية اسيل العامري المتألقة بالثقافة والابداع التي تعبر عن لغة المشاعر الانسانية في المهجر ؟

 

اقول ان الحياة فرصة لترك اثر ناصع لمن يريد ذلك اما العيش على الهامش واللوذ باذيال الفرص فهو ديدن الكسالى والخائفين.. عدم التردد في اظهار بريق ثقافتك والبحث عن مواجهات جمالية يمكنها ان تثبت قدمك في الارض الوعرة.. انا انظر  للحياة من عقل مفتوح وقلب يخشى سرعة الوقت.. لكم محبتي جميعا.  

 

 

  حوار : دنيا علي الحسني

 

الصور : نسيم نور الدين حسين 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى