هنا السويد

تنديدا بانتهاكات إسرائيل في فلسطين..يهودي سويدي يقطع 5 آلاف كيلومتر

يواصل الناشط السويدي، بنيامين لادراء، رحلته التي بدأها من بلده السويد، في أغسطس/آب الماضي، قاصدًا فلسطين مشيا على الأقدام؛ للتنديد بالانتهاكات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، السبت، لادراء (يهودي الديانة) الذي انطلق من مدينة “غوتيروغ” السويدية، يوم 8 أغسطس الماضي، قاصدا فلسطين، بعد تخليه عن عمله ودراسته.
وقال الناشط لادرا (25 عاما) إنه قرر أن ينطلق بهذه الرحلة بعد أن قضى ثلاثة أسابيع في فلسطين في يونيو/حزيران من العام الماضي.
وأوضح أنه “قرر إخبار العالم بالوضع في فلسطين”.
وأضاف “لقد صدمت بما رأيت هناك والجنود الذين يمشون على طول الشوارع يحملون مدافع رشاشة من طراز M-60″.
وتابع قائلاً “سمعت قصصا عن حوالى 300 طفل في السجون الإسرائيلية، وممارسات اغتصاب في المنازل”.
ولفت لادرا الذي ولد لأبوين يهوديين: “بعد ثلاثة أسابيع عُدت وأردت أن أفعل شيئا للتوعية بانتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين”.
وكان لادرا يتحرك دائما وهو يحمل علما فلسطينيا على ظهره، بينما يضع الكوفية الفلسطينية (رمز الاستقلال) على كتفيه.
وقال إن كل يوم يمثل تجربة مختلفة بالنسبة له.
وأوضح أنه أحيانا كان ينام في خيمته أو في نُزل، بينما كان يكتفي بوجبة طعام معلبة في العشاء أو وجبة مشتركة يتناولها مع مضيفين له كان يلتقي بهم خلال رحلته.
وأحيانا كان لادرا يلقي محاضرات ويخبر جمهوره بما رآه خلال رحلته إلى فلسطين.
وباستثناء بعض الحوادث المنفردة، يقول لادرا إن معظم الناس كانوا يرحبون به في البلدان التي يصلها في إطار رحلته.
وفي براغ، يقول لادرا إنه احتجز من قبل حراس السفارة الإسرائيلية لأنه كان يحمل العلم الفلسطيني ويدفع أمامه عربة بها بعض متعلقاته.
وقال إنه تم إطلاق سراحه بعد ذلك، بعد أن تأكدت فرقة مفرقعات أن العربة ليس بها شيء خطير.
غير أن الحراس قاموا بأخذ صورة ضوئية من جواز سفره، ويخشى الناشط من أن قوات الحدود قد لا تسمح له بدخول فلسطين مرة أخرى.
وقال: “إن الخطة ستستمر من خلال بلغاريا وتركيا وسوريا ولبنان ومرة أخرى عبر سوريا إلى الأردن، وإذا لم أستطع الدخول إلى فلسطين فسأحاول إبلاغ وسائل الإعلام بذلك”.
وينشر لادرا صور رحلته على حسابه بالفيسبوك و إنستاغرام 

وادخر لادرا ، الذي كان يعمل في بعض الأحيان لصالح الصليب الأحمر، أموالا على مدار عام تقريبا من أجل هذه الرحلة.
وقال إنه باع كل ما يملكه، وفي بعض الأحيان يتلقى تبرعات لتمويل مشروعه وتحقيق هدفه الإنساني.
ومن المتوقع أن يكمل رحلته بحلول يونيو/حزيران أو يوليو/تموز القادمين.
وقال لادرا الذي انطلق من بلغراد السبت لاستكمال رحلته: “أعتقد أن الجميع يستطيعون، وينبغي أن يعطوا القليل من الوقت، للقيام بعمل إنساني يكشف الممارسات الوحشية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين”.

 
 
الاناضول
زر الذهاب إلى الأعلى