بسبب اللاجئين…الأمم المتحدة تكافئ عمدة مدينة ألتينا الألمانية

في لفتة لمواقفه الكبيرة الداعمة للاجئين وتشجيع الاندماج، تم تكريم عمدة مدينة ألتينا الألمانية أندرياس هولشتاين بمنحه جائزة نانسن للاجئين والتي تمنح بشكل دوري كل عام من قبل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. ووفقا لموقع WDR  فإن الشخص الذي تم اختياره في أوروبا للتكريم هو عمدة المدينة الألمانية الواقعة في ولاية شمال الراين ويستفاليا، على أن يتم الإعلان عن الشخصيات  العالمية الأخرى والتي سيتم تكريمها في هذا المجال في نهاية الشهر الجاري أيلول/ سبتمبر.

وتم ترشيح هولشتاين من قبل الحزب المسيحي الديمقراطي وجمعيات تعنى باللاجئين، للمساهمة التي قدمها عمدة ألتينا من أجل إدماج أفضل للاجئين داخل المدينة، والترحيب الفعلي بهم.

 ووصف المفوض السامي للأمم المتحدة فيليبيو غراندي تكريم هولشتاين بأنه "عندما تتردد أسماء العديد من الشخصيات الذين نجحوا في تغيير المزاج الاجتماعي وتقديم نموذج أفضل للتعايش فإن عمدة المدينة الألمانية كان دائما من بين هذه الأسماء".

ليست الجائزة الأولى لهولشتاين

وأكد المفوض السامي أن مدينة ألتينا نجحت بتقديم نموذجا يعتد به ويمكن أن يشكل نموذجا مثاليا للعمل به في مدن ومناطق أخرى من أجل التعايش. علما أن هولشتاين كان قد تعرض في العام الماضي للطعن بالسكين أثناء تواجده في مطعم للشاورما، بسبب سياسته المرحبة باللاجئين. بعد تعرضه لحادث الهجوم بسكين، لم يغير هولشتاين سياسته المرحبة باللاجئين آنذاك، بل أكد على أن الهجوم الذي تعرض له لن يثنيه أبدا عن مواصلة مساعدة الآخرين والمضي في ثقافة الترحيب التي ينتهجها في مدينته اتجاه اللاجئين.

وأعرب هولشتاين عن سعادته بهذا التكريم. وقال في مقابلة مع WDR أنه بالرغم من أنه كان يعرف أنه تم ترشيحه لهذه الجائزة إلا أنه لم يكن يعتقد أنه سيحصل على هذا التكريم وذلك لوجود المئات من أسماء المرشحين عالميا.

وذكر هولشتاين في المقابلة الإذاعية مع WDR  أن ما دفعه لاستقبال هؤلاء اللاجئين لأنه آمن بوجود سياسة مبنية على حقوق الإنسان وتضمن كذلك حقوق اللاجئين كما هو وارد في الدستور الألماني. وأضح كان هناك بعض الانتقادات لسياستنا إلا أن الدعم الكبير من السكان في ألتينا ساهم على تطبيق هذه السياسة بشكل كبير.

يذكر أن هذه هي جائزة التكريم الثانية التي يحصل عليها هولشتاين، حيث قد حصل بالفعل على الجائزة الوطنية للاندماج العام الماضي 2017 والتي تبلغ قيمتها 10 آلاف يورو، تُمنح من المستشارية الألمانية. وكانت ميركل قد وصفت هذه الجائزة بقولها "نريد مكافأة الجهد النموذجي، ليس فقط الذي يتم في أي مكان مغلق في سكون، وإنما الجهد الذي يُبذل علناً. هذا لأننا نعتقد أن النموذج المثالي يجب أن يكون له تأثير عام ليحتذي به".