تحقيقات ومقابلات

تحذيرات في بلجيكا من تزايد أعداد القاصرات الممتهنات للدعارة

حذر فرانز- مانويل فاندلوك، وهو خبير يعمل لدى الشرطة البلجيكية، من تزايد عدد الفتيات النيجيريات اللاتي يجبرن على ممارسة البغاء في البلد الأوروبي، وفق صحيفة بلجيكية، الأحد.

ونقلت صحيفة "دي ستاندارد" عن فاندلوك، خبير بلجيكي في مجال اختطاف الفتيات وإرغامهن على ممارسة البغاء، قوله إن عدد الفتيات النيجيريات اللاتي يرغمن على ممارسة البغاء في بلجيكا "كبير جدا"، وتتراوح أعمارهن بين 14 و16 عاما.

وأضاف أن هؤلاء الفتيات يتم خداعهن عبر وعود بحياة أفضل في أوروبا، ومن ثم يختطفن عبر شبكات تهريب البشر وينقلن، عبر ليبيا، إلى دول أوروبية عديدة، ليتم بعدها إرغامهن على ممارسة البغاء.

وأوضح أن الفتيات النيجيريات يتعهدن بتقديم قرابة أربعين ألف يورو مقابل تهريبهن إلى أوروبا، ثم يجبرن على ممارسة البغاء لإيفاء هذا الدين، ومنع أي أذى يمكن أن يطال أسرهن في نيجيريا.

وشدد الخبير البلجيكي على أن الفتيات يجبرن على ممارسة البغاء مقابل مبلغ زهيد يترواح بين خمس وست يورهات؛ في ما يشبه "العبودية في العصور الوسطى".

وأردف فاندلوك مستنكرا: "لو كانت هذه الفتيات من أصول أوروبية، لكانت ردود الأفعال مختلفة".

وأوضح أن آلاف الفتيات النيجيريات في عموم أوروبا، والمئات في بلجيكا يتعرضن لهذه الممارسات.

وأعرب عن قلقه من احتمال ازدياد حالات إرغام الفتيات النيجيريات على ممارسة البغاء، في ظل ازدياد عدد سكان نيجيريا، البالغ عدد سكانها 140 مليون نسمة.

ومضى قائلا: "ستواصل الفتيات النيجيريات الهرب من بلادهن لجني الأموال، وسيزداد أعدادهن في بلادنا بشكل أكبر".

وأوضح فاندلوك أن "الشرطة البلجيكية حددت هويات 58 فتاة نيجيرية يرغمن على ممارسة البغاء حتى اليوم". –

الأناضول
زر الذهاب إلى الأعلى