الصحة العالمية تحدد شروطها لتوصي بلقاح كورونا المرتقب
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن المنظمة التابعة للأمم المتحدة لن توصي بأي لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد قبل أن يثبت أنه آمن وفعّال.
وأدلى تيدروس أدهانوم غيبريسوس بهذا التصريح، يوم الجمعة، فيما بدأت روسيا والصين استخدام لقاحاتهما التجريبية قبل اكتمال دراسات طويلة الأجل، واقترحت دول أخرى تبسيط إجراءات الترخيص.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن اللقاحات استخدمت بنجاح لعقود من الزمن ونسب إليها الفضل في القضاء على الجدري وقرب القضاء على شلل الأطفال.
وأشار إلى لقاحات مضادة لإيبولا جرى تطويرها حديثا ساعدت في إنهاء تفشي فيروس إيبولا الأخير في الكونغو، وناشد الأشخاص المعارضين للتلقيح بأن يقوموا ببوحثهم الخاصة.
وأضاف أن "الحركة المناهضة للقاحات، يمكنها بناء روايات لمحاربة اللقاحات. لكن سجل اللقاحات يروي قصته الخاصة ولا ينبغي للناس أن يشعروا بالارتباك"، حسبما نقلت "الأسوشيتد برس".
وتابع قائلا: "يمكنهم إلقاء نظرة بأنفسهم على كيفية استخدام العالم للقاحات بالفعل لتقليل معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة ولإنقاذ الأطفال".
وأعرب عن أمله في أن يكون هناك لقاح فعال لفيروس كورونا المستجد عما قريب "حتى يتمكن العالم من العودة إلى طبيعته".
وفي أغسطس الماضي، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، تطوير بلاده أول لقاح جاهز لأجل الوقاية من كورونا، لكن موسكو قوبلت بتشكيك واسع من قبل علماء وحكومات غربية.
وركزت الانتقادات على التجارب السريرية المحدودة للقاح الروسي، فيما تقتضي المرحلة الثالثة من هذه الاختبارات متابعة آلاف الحالات من أجل التأكد من عدم تسبب اللقاح بآثار صحية جانبية.
ووصلت عدة شركات إلى مراحل متقدمة من تطوير اللقاح، لكن العقبة التي ستقف مستقبلا أمام الجهود الصحية هو توفير مليارات الجرعات، لاسيما في الدول الفقيرة.
Sky news