أوروبا تستعد للقاحات خلال شهرين… وتحذير أممي من الاستعجال
دخلت أوروبا أمس على خط التسابق الدولي لتوزيع لقاح ضد فيروس «كورونا المستجد} (كوفيد – 19) الذي أودى بحياة نحو 870 ألف شخص حول العالم، وأصاب أكثر من 26 مليوناً، وسط استمرار التحذير الأممي من التسرع في نشر اللقاح قبل استكمال بروتوكولات اعتماده.
وأكدت مصادر أوروبية مطلعة أن المفوضية الأوروبية تستعد بدورها لتسلم الدفعة الأولى من اللقاح في غضون شهرين (في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل) لتبدأ في توزيعها على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وتقول المصادر الأوروبية التي تحدثت إليها «الشرق الأوسط» إن اللقاح الأول الذي ستتسلمه المفوضية الأوروبية أواخر الشهر المقبل، هو الذي يجري تطويره في معهد «جينير» التابع لجامعة «أكسفورد» البريطانية، والذي تملك حقوق تسويقه شركة «أسترازينيكا» البريطانية السويدية.
وفي السباق لإنتاج لقاح ضد فيروس «كورونا المستجد}، تريد المختبرات حماية نفسها، ولذلك تضغط على الحكومات الأوروبية لمشاركة المخاطر المالية، في حالة تقديم شكاوى بسبب الآثار الجانبية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأكدت المفوضية الأوروبية أن عقود الشراء المسبق «تنص على أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تعوض المصنِّعين عن الالتزامات المتكبدة في ظل ظروف معينة».
ووسط مخاوف من تداعيات الاستعجال في تطوير اللقاحات، حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس من أن المنظمة «لن تصادق على لقاح غير فعال وغير آمن». بدورها استبعدت المتحدثة باسم المنظمة مارغريت هاريس، توفر لقاح يُعطى على نطاق واسع «حتى منتصف العام المقبل».
aawsat