الأمير هاري عن فيروس كورونا: الوضع ليس بالسوء الذي يريدوننا أن نصدقه
عاد الأمير هاري ليثير الجدل مجددا، لكن هذه المرة بسبب تصريحات متعلقة بفيروس كورونا المستجد، قال فيها إن "الأوضاع في بريطانيا أفضل مما تحاول أن تقنعنا به وسائل الإعلام".
وخلال "تدوين صوتي" (Podcast) يدعى "Declassified"، مدح الأمير هاري، الكابتن توم مور، وهو أحد قدامى محاربي الحرب العالمية الثانية (99 عاما)، وقد نجح في إكمال 100 لفة بحديقة منزله، في سبيل جمع تبرعات لصالح هيئة الصحة الوطنية البريطانية، التي وصلت إلى 23 مليون جنيه إسترليني، حسب ما ذكرت صحيفة "ذي صن" البريطانية.
وأضاف الأمير الذي تنازل عن مهامه الملكية: "فخور للغاية برؤية ما يفعله هؤلاء الأفراد في مختلف أنحاء البلاد، وفي جميع أنحاء العالم… هذا يثبت أيضا اعتقادي بأن الأمور أفضل مما قادتنا وسائل الإعلام لاعتقاده".
واستطرد قائلا: "قد يكون الأمر مقلقا للغاية، عندما تكون المعلومات الوحيدة التي تحصل عليها هي من قنوات إخبارية معينة، لكنك عندما تخرج مثلا أو تتابع المنصات الصحيحة، يمكنك حقا الشعور بهذه الروح البشرية (الإيجابية) وهي تظهر بوضوح".
وجاءت تصريحات هاري بالرغم من المداخلة التي شاركت فيها ممرضة بالحلقة، التي تحدثت فيها عن أزمة نقص المواد الوقائية لدى العاملين في المجال الصحي، الذين يحاربون فيروس كورونا.
وأثارت تصريحات الأمير ردود فعل غاضبة، إذ أعربت البروفيسورة التي تشارك في اختبارات البحث عن لقاح لـ"كوفيد-19"، كارول سيكورا، عن استيائها، قائلة: "ما هي مؤهلات (هاري) التي تخوله لإصدار مثل هذه التصريحات؟ عدا عن كونه تخلى عن بلاده في ساعة المحنة"، في إشارة عن تنازله عن مهامه الملكية ومغادرته بريطانيا للعيش في الولايات المتحدة مع زوجته الممثلة الأميركية السابقة ميغان ماركل.
وتابعت البروفيسورة: "أعتقد أن هذه التصريحات مشينة. بالنسبة لوسائل الإعلام، أنا لا أفهم حقا ما هي مشكلة هاري؟، الصحفيون ينقلون الحقائق ويقومون بعمل عظيم في محاسبة الحكومة".
وأضافت: "لقد دافعت وسائل الإعلام أيضا عن العاملين في مجال الصحة، وأصبحت حليفا رئيسيا للأطباء والممرضين والعاملين الأساسيين. يجب أن يتم التصفيق لهم لا تشويه سمعتهم".