متى تعود الحياة إلى طبيعتها؟ مسؤولة بريطانية ترجحُ التاريخ
يخضع مليارات البشر، لقيود على التنقل والسفر، بسبب استشراء وباء كورونا، وسط تساؤلات حول موعد عودة الحياة إلى طبيعتها، لاسيما أن الصين التي ظهر فيها الفيروس، أواخر العام الماضي، نجحت في تطويقه، بشكل ملحوظ.
وأصيب أكثر من 686 ألف شخص بفيروس كورونا حتى الآن، فيما توفي أزيد من 32 ألفا من جراء مضاعفات المرض الذي يؤدي إلى أعراض شبيهة بالإنفلونزا من قبيل ارتفاع الحرارة والسعال والصداع وضيق شديد في التنفس.
وبحسب موقع "سكاي نيوز"، فإن نائبة كبير المستشارين الطبيين في إنجلترا، الطبيبة جيني هاريز، ترجحُ أن تحتاج بريطانيا إلى مدة تزيد عن ستة أشهر حتى تتأكد من القضاء بشكل تام على فيروس كورونا.
وأوضحت هاريز أنها لا تزعمُ أن الحياة ستظل مغلقة لمدة ستة أشهر، لكن لا محيد عن التقيد بكافة الإجراءات والإرشادات الصحية إلى حين التأكد من إمكانية رفع القيود، على نحو تدريجي.
وأدى وباء كورونا إلى شلل في حركة الملاحة الجوية بالعالم، وأدت إجراءات الحظر الصحي إلى إلحاق خسائر فادحة بالاقتصاد، في ظل عجز الناس عن مزاولة أنشطتهم بشكل طبيعي.
وإذا كانت بريطانيا في حاجة إلى ستة أشهر "محتملة" حتى تتأكد من قضائها على فيروس كورونا، فإن الوضع يختلف حتما في الدول الأخرى، بحسب خبراء، نظرا إلى التفاوت في التنمية والقدرة على مواجهة الوباء.
ولم تخف منظمة الصحة العالمية بدورها، المخاوف الكبيرة من انتشار الفيروس على نطاق واسع، في دول نامية لا تملك القدرة الكافية على مواجهة الفيروس بسبب تهالك أنظمة الرعاية الصحية فيها.
وفي وقت سابق، رجحت دراسة صادرة عن جامعة سيدني الأسترالية، أن تحتاج البلاد إلى مدة تتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر لأجل عودة الحياة إلى طبيعتها، لكن ذلك لن يتحقق إلا في حال التزم 80 في المئة من الناس بإجراءات التباعد الاجتماعي.
وتم تقدير هذه المدة، استنادا إلى تجربة مدينة ووهان الصينية، في إقليم هوبي، وسط البلاد، لكن ما أنجزته الصين في مدة وجيزة قد لا يكون ممكنا في دول أخرى، لأن الأمر يحتاجُ قدرا كبيرا من الصرامة والانضباط.
وأقرت منظمة الصحة العالمية بعدم إمكانية المدة التي ستستغرقها هذه الجائحة، قائلة إن المستقبل يبدو مجهولا لأن بعض الدول بدأت معركتها للتو ضد الوباء أي أن الطريق ما يزال طويلا.
Sky news