فيروس «كورونا» يبقى حياً 3 أيام على الساعات الذكية
متى كانت آخر مرة قمت بتطهير ساعتك الذكية؟ غالباً ما تكون الملابس التي نرتديها يومياً مليئة بالجراثيم والبكتيريا، وبعد انتشار فيروس «كورونا» مؤخراً قد يكون الوقت حان لاستخدام مناديل الكحول. فقد أوضحت دبرا غوف، إخصائية الأمراض المعدية في المركز الطبي بجامعة أوهايو الأميركية: «يمكن أن يكون أي سطح صلب جهاز إرسال لفيروس (كوفيد 19)، المعروف باسم كورونا، ويتضمن ذلك ساعات (أبل ووتش) و(فيبيت) الذكية». غالباً ما يتذكر الناس غسل أيديهم، وهي واحدة من أفضل الطرق لتجنب الإصابة بفيروس «كورونا»، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، لكن الساعات الذكية لا تحظى بنفس المستوى من الاهتمام، رغم أنها قد تنقل الفيروس. فنحن نستخدم أصابعنا المتسخة لتشغيل الإشعارات وحساب خطواتنا، ثم ننتقل إلى حوض الاغتسال للتخلص من الجراثيم العالقة بأيدنا، ثم نلمس شاشة الساعة غير النظيفة المثبتة فوق معصمنا. ولمعالجة هذا الأمر، قالت الدكتورة بلانكا ليزولا مايو، طبيبة الباطنة بمستشفى «مايو كلينيك سكوتسديل»: «تلك هي الطريقة الأكثر شيوعاً لإعادة تلوث يديك. فيداك المتسختان تقومان بعد ذلك بنقل الفيروسات إلى عينيك وأنفك وفمك». وأضافت: «الفترة الحالية تحتاج إلى فعل كل شيء ممكن لتكون نظيفاً قدر الإمكان، بما في ذلك ساعتك». وكشفت دراسة حديثة أن فيروس كورونا يمكن أن يعيش 3 أيام على أسطح البلاستيك والفولاذ المقاوم للصدأ. والأكثر إثارة للقلق هو أن أمراض الجهاز التنفسي المنتشرة يمكن أن تعلق كرذاذ في الهواء لمدة تصل إلى 3 ساعات قبل أن تسقط على الأرض أو على الأسطح الصلبة الأخرى، مثل الهواتف أو الساعات.
واستطردت غوف قائلة: «إن أي سطح يمثل خطراً»، فقد كشفت دراسة أخرى أجرتها مؤسسة «ماي بروتين» أن 52 في المائة من الأميركيين لا ينظفون هواتفهم المحمولة أو سماعات الرأس أو الأجهزة القابلة للارتداء بعد مغادرة صالة الألعاب الرياضية، وهي أرض خصبة لتكاثر البكتيريا. في عصر فيروس «كورونا»، يبحث عدد متزايد من الأشخاص عن حلول تقتل الفيروسات على الأسطح التي يتم لمسها غالباً أو في الهواء. لهذا السبب اختفت المطهرات من المتاجر.
والجدير بالذكر أن شركة «كيور يو في»، في ولاية فلوريدا المختصة بإنتاج أدوات تعقيم الأسطح باستخدام الأشعة فوق البنفسجية، شهد موقعها الإلكتروني ارتفاعاً في عدد الزيارات بواقع 400 في المائة في مارس (آذار) الحالي. وقال خوان ريبيرو، مدير التسويق بالشركة، إن مبيعات الشركة ارتفعت أيضاً، مضيفاً أن «الهاتف يرن الآن نحو 1500 مرة في اليوم، مقارنة بنحو 30 مرة في السابق».
وفي أواخر الأسبوع الماضي، نصحت مراكز الحد من الأمراض والوقاية في الولايات المتحدة أنه من أجل البقاء بصحة جيدة، يجب على الناس تنظيف الأسطح «المعرضة للمس بدرجة كبيرة» مثل العدادات وأجهزة الكومبيوتر اللوحي، ومقابض الأبواب، ومستلزمات الحمامات، والمراحيض، والهواتف، ولوحات المفاتيح، والأجهزة اللوحية، والطاولات القريبة من السرير. لكن هل يمكن استخدام مطهر لتعقيم ساعة «أبل ووتش»؟ وفقاً لموقع «أبل» الإلكتروني، لا بأس من استخدام بعض مناديل الكحول أو مناديل «كلوركس» المطهرة لتعقيم ساعات «أبل ووتش». ومع ذلك، تحذر الشركة قائلة: «لا تستخدم المطهرات على الأقمشة أو الأشرطة الجلدية. لا تستخدم مواد التبييض، وتجنب الرطوبة في أي فتحات، ولا تغمر ساعة (أبل ووتش) بأي مواد تنظيف». ماذا عن ساعة «فيتبيت»؟ توصي شركة «فيتبيت» باستخدام فرشاة أسنان بعد غمسها بالكحول الأحمر لتنظيف أجهزتها. يمكنك التجفيف بقطعة قماش أو منديل قبل شحن الأجهزة القابلة للارتداء من إنتاج الشركة.
وتحتوي بعض أجهزة «فيتبيت» على ثقوب صغيرة لأجهزة الاستشعار، ولذلك حذرت الشركة من «إدخال أي عناصر، مثل مشابك الورق، في هذه الثقوب لكي لا تتلف جهازك».
وينصح اختصاصيّو الأمراض المعدية بتعقيم الأجهزة القابلة للارتداء قدر الإمكان، وربما مع كل مرة تغسل فيها يديك.
وأوضحت غوف: «لأن هذه الأجهزة تستخدم في الهواء الطلق، تخيل شخصاً يعطس ويهبط رذاذه على ساعتك. لذلك أوصي بتنظيفها كل يوم. فربما كان الفيروس عالقاً بها».
aawsat