دراسة تكشف طريقة المناعة في مواجهة كورونا
كشفت نتائج دراسة استرالية جديدة عن الطريقة التي تفاعلت بها مناعة إحدى المريضات بفيروس كورونا مع المرض حتى تغلّبت عليه. وقام الباحثون بفحص دم المريضة خلال فترة الحجر والعزل لرصد الأجسام المناعية التي تم إفرازها لمحاربة الفيروس. وأظهرت النتائج أن المناعة أنتجت عدة أنواع من الأجسام المضادة اختلفت ما بين فترة ظهور الأعراض والفترة التالية بعد اختفاء أعراض الإصابة والتي كان أهمها السعال الجاف والتهاب الحلق وقصر النفس وارتفاع الحرارة.
وبحسب الدراسة التي أجريت في جامعة ملبورن عن طريق متابعة دقيقة لمريضة (47 عاماً) أصيبت بالعدوى في ووهان ووصلت إلى ملبورن وهي مصابة، تبين أن الأجسام المناعية المضادة لهذه المرأة التي تتمتع بصحة جيدة انخرطت في محاربة الفيروس خلال أيام قليلة من العدوى.
وقالت البروفيسورة كاثرين كدزيريسكا المشرفة على الأبحاث: "استخدمت المناعة نفس استراتيجيات محاربة الإنفلونزا، بإنتاج جسيمات مضادة متنوعة".
وقام فريق البحث بفحص دم المريضة خلال الأيام 3 و7 و8 و9 و20 من ظهور الأعراض. وبدأت المناعة في محاربة المرض بإفراز عدد كبير من أجسام تسمّى إميونوجلوبولينز، ثم في الأيام 7 و8 و9 تم رصد خلايا مناعية مساعدة لقتل الفيروس هي خلايا TوK.
ومع بلوغ اليوم الـ 20 من الإصابة تم رصد زيادة في عدد خلايا إميونوجلوبولينز المناعية في دم المريضة بحيث تحمي من معاودة الإصابة.
وعند رصد كمية كبيرة من الأجسام المناعية في بداية أيام ظهور الأعراض على المريضة توقع فريق البحث شفاء الأعراض خلال 3 أيام، وهو ما حدث بالفعل، حيث تم نقل المصابة من الحجر الصحي إلى العزل بعد أيام قليلة عندما اختفت الأعراض.