كشف المستور

ألمانيا تكثف حربها ضد اليمين المتطرف وتحظر مجموعة من «مواطنو الرايخ»… ومداهمات في 10 ولايات

 

تكثف ألمانيا ملاحقة اليمين المتطرف رغم أزمة «كورونا»، وذلك بعد شهر على مجزرة هاناو التي قتل فيها يميني متطرف 9 أشخاص في مقهيي شيشة، بدافع كراهية الأجانب. وأعلن وزير الداخلية هورست زيهوفر أمس حظر جماعة «الشعوب والقبائل الألمانية المتحدة»، وهي جزء من «مواطنو الرايخ» الذين لا يؤمنون بالدولة الألمانية ولا الديمقراطية ويرفضون الالتزام بالقوانين ودفع الضرائب وحمل جواز السفر الألماني، ويصدرون هويات خاصة بهم.

وقال زيهوفر إن ألمانيا «تستمر في محاربة اليمين والعنصرية حتى في أوقات الأزمات». كذلك، نفّذت الشرطة مداهمات طالت 21 منزلا لأفرادها في 10 ولايات ألمانية. وعثرت الشرطة، خلال المداهمات التي استهدفت 18 شخصا، على مسدسات وأدوات للدعاية لليمين المتطرف.

وتقدر المخابرات الداخلية عدد المنتمين لـ«مواطنو الرايخ» بحوالي 19 ألفاً، والفاعلين في الجماعة المحظورة حوالي 120 عنصراً.

وكان وزير الداخلية وصف اليمين المتطرف قبل شهر بأنه «الأخطر على ألمانيا». وتأتي تحركات أمس، وهي الأولى ضد جماعة «مواطنو الرايخ» الذين تراقبهم السلطات منذ عام 2016، بعد أسبوع على قرار الداخلية وضع جناح متطرف داخل حزب «البديل لألمانيا» تحت المراقبة.

و«البديل لألمانيا» هو أكبر حزب معارض في البرلمان، ويحمّله سياسيون وضحايا عنف، مسؤولية تزايد جرائم الكراهية في البلاد. ويقولون إنه «يمهّد لهذه الجرائم عبر ترويجه لخطاب الكراهية».

الشرق الاوسط
 

زر الذهاب إلى الأعلى