بدأت السلطات الإيطالية تعقب التاريخ المرضي للمصابين بفيروس كورونا المستجد بعد أن تنبه الأطباء إلى عامل مشترك بين أغلب من ماتوا بالفيروس حتى الآن.
وسجلت إيطاليا أكثر من 35 ألف حالة مؤكدة للمرض، الأربعاء، في وقت بدأت السلطات الإيطالية دراسة إمكانية تمديد الإغلاق في جميع أنحاء البلاد إلى ما بعد بداية أبريل.
وكشفت دراسة رسمية أن 99 في المئة من الموتى جراء مضاعفات فيروس كورونا عانوا من أمراض أخرى.
وفحص معهد إيطالي، يتخذ من روما مقرا له، السجلات الطبية لنحو 18 في المئة من وفيات الفيروس في البلد، وتوصل إلى أن 0.8 في المئة من المجموع، لم يكن لديهم أمراض سابقة.
وكان ما يقرب من نصف الضحايا يعانون من ثلاثة أمراض سابقة على الأقل، وكان نحو ربعهم يعاني من حالة أو حالتين سابقتين.
وفي حين تشير البيانات الصادرة الثلاثاء، إلى تباطؤ في زيادة الحالات، تظهر دراسة منفصلة أن إيطاليا قد تقلل من شأن العدد الحقيقي للحالات من خلال اختبار المرضى الذين تظهر عليهم الأعراض فقط.
وسجلت إيطاليا الأربعاء 475 وفاة بيوم واحد، في عدد قياسي بالنسبة إلى دولة واحدة.
وحذر حاكم المنطقة الإيطالية الأكثر تضررا من عدوى الفيروس، المواطنين من أنهم "اذا لم يبقوا في منازلهم كما يجب، فسوف يطلب من الحكومة المركزية اتخاذ إجراءات أكثر صرامة".
وتقول السلطات الإيطالية إن الكثير من الناس ينتهكون المرسوم الوطني الذي صدر الأسبوع الماضي، والذى يسمح للناس بمغادرة المنازل للذهاب الى أماكن العمل أو شراء الطعام أو الضروريات الأخرى أو القيام بنزهة قصيرة فى الخارج لنزهة الكلاب أو ممارسة الرياضة.
