لا يرى خبراء التغذية في ألمانيا مشكلة في صوم المسلمين خلال رمضان في ظل جائحة «كورونا».
وقال مدير مركز الاختصاص للمساعدة الإنسانية في جامعة مونستر للعلوم التطبيقية، يواخيم غاردمان، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: «فترات الصوم في رمضان غير مقلقة مطلقاً بالنسبة للأصحاء». وأكد أن الصوم لا يُضعف جهاز المناعة لدى الأشخاص الأصحاء الذين يتغذون على النحو السليم. وغالباً ما يُنظر إلى الصوم الديني بانتقاد في ألمانيا. وفي هذا العام، هناك جدل مثار بشكل خاص حول ما إذا كان صيام رمضان قد ينطوي على مخاطر صحية بسبب جائحة «كورونا».
وكتبت منظمة الصحة العالمية في كُتيبها المعلوماتي «ممارسات رمضان الآمنة في سياق (كوفيد – 19)»: «الأشخاص الأصحاء من المفترض أن يكونوا قادرين على الصوم في رمضان مثل العام الماضي»، مشيرة في المقابل إلى أنه لا توجد دراسات حتى الآن عن الصوم ومخاطر الإصابة بفيروس «كورونا المستجد».
وترى الرئيسة الثانية للجمعية الطبية الألمانية للصوم العلاجي والتغذية مارتا ريتسمان – فيدريش، أنه ليس فقط المسلمون المتدينون هم الذين يطرحون حالياً السؤال حول ما إذا كان الصوم يجعل الإنسان أكثر عرضة للإصابة بفيروس «كورونا المستجد»، وقالت: «نحن نناقش هذا الآن بشكل مكثف مع زملائنا في مجلس الإدارة»، مضيفةً أنه يتعين فقط على كبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف جراء مرض معين أو لديهم جهاز مناعي ضعيف أن يكونوا حذرين من الصوم.
aawsat
