كورونا يُهدد الاقتصاد الإيطالي بالركود مجدداً
يواجه الاقتصاد الإيطالي شبح الركود مجدداً على خلفية ظهور فيروس كورونا الجديد في إيطاليا، واضطرار السلطات الإيطالية إلى عزل منطقة واسعة من البلاد تعتبر مركزاً مالياً وصناعياً رئيسياً، بسبب الفيروس.
وأمرت شركة فيات لصناعة السيارات الموظفين الموجودين في المناطق المعزولة بالبقاء في منازلهم وأداء أعمالهم من المنزل، في حين أغلق بيت الموضة الإيطالي الشهير أرماني مكاتبه في مدينة ميلانو، ومصانعه في إيطاليا لمدة أسبوع.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن الأزمة لا تضغط فقط على الاقتصاد الإيطالي الذي انكماش في الربع الأخير من العام الماضي، ولكن أيضاً تجدد التباطؤ الذي يمكن أن يؤثر سلباً على منطقة اليورو التي تكافح للخروج من التباطؤ الاقتصادي الممتد.
وقالت رافايلا تينكوني كبيرة خبراء الاقتصاد في مؤسسة أيه.دي.أيه إيكونوميكس للاستشارات: "رغم أن الحجر الصحي في المناطق التي ظهر فيها الفيروس في إيطاليا أمر مطلوب، فإن على المرء أن يضع في الاعتبار أنه سيصيب بالشلل جزءاً أساسياً من البلاد، نحن أمام عائق كبير أمام النمو الاقتصادي مع غياب أي عوامل تحفيز".
وأضافت أنه إذا لم تتضح الأمور بسرعة، فإن انكماش الاقتصاد الإيطالي بمعدل 1% من إجمالي الناتج المحلي في العام الجاري سيكون أمراً "معقولاً"، وسيكون أسوأ أداء للاقتصاد منذ ذروة أزمة الديون الأوروبية في 2013.
وقال محللون في مجموعة سيتي غروب المصرفية الأمريكية إن الضربة للاقتصاد الإيطالي في ربع العام الجاري ستكون كبيرة حتى لو استغرق احتواء الفيروس أسبوعاً واحداً فقط.