“كانت تتألم وتتوسل”.. مغتصب وقاتل الطفلة العراقية يروي تفاصيل الجريمة “البشعة”
يتابع العراقيون بصدمة تفاصيل الجريمة البشعة التي راحت ضحيتها الطفلة فواطم (8 سنوات) من مدينة الناصرية جنوب البلاد، والتي تعرضت للاغتصاب قبل أن تفارق الحياة حيث كانت عائدة لمنزلها بعد أن أدت اختبارا في المدرسة.
ونشر مجلس القضاء الأعلى في العراق تفاصيل اعترافات أدلى بها المتهم "أحمد" (44 عاما) الذي قال إن الطفلة فواطم كانت "كانت تلتقط النبق (ثمار شجرة السدر) من أمام بيتنا" حين فكر بالاعتداء عليها.
و"في يوم الحادث كنت قد احتسيت المشروبات الكحولية وجلست أمام الدار وإذا بالمجني عليها تمر من أمام المنزل حاملة كتابها المدرسي ومرتدية زيا مدرسيا"، مضيفا "لم تكن لي معرفة مسبقة بالمجني عليها" يضيف المتهم.
وأشار إلى أن الطفلة بدأت "تلتقط ثمار النبق (ثمار شجرة السدر) من الأرض، فعرضت عليها الدخول إلى الدار للحصول على كمية أكبر منه، إلا أنها رفضت الدخول في بادئ الأمر، لكنني تمكنت من إقناعها بأني سأقوم بإعطائها ألعابا".
ويوضح أن الطفلة "دخلت إلى الدار في حدود الثانية ظهرا، لأقوم بأخذها إلى غرفة في سطح الدار نستخدمها كمخزن حيث أدخلتها إليه لأقوم بفعلتي".
وأكد المتهم أن الطفلة "كانت تتألم وتتوسل بي أن أتركها وأن أسمح لها بالعودة إلى دارها لكنني أتممت فعلتي طالبا منها السكوت وعدم البكاء، لأتركها بالغرفة وقمت بالخروج والنزول إلى الشارع لمشاهدة الوضع فيه خوفا من حضور ذويها للبحث عنها".
وتابع قوله:"عدت اليها مرة أخرى بعد أن دنت نفسي تجاهها (رغبت فيها)، ثم حاولت إقناعها بالبقاء وعدم مغادرة الدار إلا أنها كانت مصرة على العودة. وخوفا من انكشاف فعلتي تولدت لدي فكرة قتلها حيث أصبح الوقت بحدود الثامنة مساء فقمت بوضع يدي على رقبتها وخنقها وكانت يديها ورجليها تتحركان تحاولان مقاومتي واستمر ذلك الأمر لعدة دقائق إلا أنها لم تمت".
"قتلتها بسلك كهربائي"
واستمر المتهم أحمد بالإدلاء باعترافاته قائلا: "عندها شاهدت سلكا كهربائيا في الغرفة حيث قمت بلفه حول رقبتها وسحبه بكلتا يدي بقوة ولم أتركها إلا بعدما فارقت الحياة".
وأضاف "بعد ذلك بدأت بالتفكير في كيفية التخلص من جثة المجني عليها لأقوم بحرق ملابسها الداخلية أولا، ثم سحبت الجثة وحملتها واضعا إياها في خزان ماء متروك على السطح لحين إخراجها من المنزل".
وتابع "بحدود الساعة 11 من مساء اليوم ذاته داهمت الشرطة منزلي طالبة مني تفتيشه لتعثر على الجثة في خزان الماء قبل أن أهم بدفنها".
وتعرضت الطفلة فواطم إلى الاختطاف خلال عودتها من المدرسة بعد أن أدت أحد الامتحانات.
وقال مصدر مطلع على تفاصيل الحادثة، وهو مقرب من عائلة الفتاة لـ"موقع الحرة" إن المتهم باختطاف الطفلة يسكن في نفس المنطقة التي تعيش فيها الفتاة.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن "خال الطفلة الذي يعمل في استخبارات وزارة الداخلية قاد حملة البحث عنها، واكتشف من خلال البحث في كاميرات المراقبة الموجودة في بعض المنازل في الحي، أنها لم تخرج من المربع المحيط بالمدرسة".
وقال مصدر أمني مطلع على التحقيقات الأولية، "شك المحققون في سكان أحد المنازل القريبة جدا من المدرسة، وهو رجل في العقد الرابع من عمره ومعروف بتعاطيه الحبوب المخدرة، وله شقيق مصاب بإعاقة عقلية"، مضيفا أن "الشرطة وجدت الرجل يحفر في حديقة منزله، ولدى مداهمة المنزل وجدوا جثة الطفلة وعليها آثار اعتداء ذي طبيعة جنسية".
وتابع المصدر قوله: "حاول الرجل أن يتهم شقيقه المعاق عقليا بالمسؤولية عن الحادث، لكن الشرطة اكتشفت أن شقيقه موجود في ساحة التظاهرات في الناصرية بدون أن يغادرها لأسابيع بشهادة العشرات".