أخبار الهجرة

50 برلمانياً فرنسياً يبيتون في العراء بباريس تضامناً مع المشردين

تزايدت المخاوف هذا الأسبوع على الأفراد الأكثر ضعفاً في فرنسا، خاصةً الأطفال والمشردين والمتقدمين في السن، حيث لقي 5 أشخاص على الأقل مصرعهم بسبب موجة البرد الشديدة، بينهم سيدة في الثمانينات عثر عليها أمام دار المسنين، والآخرون من المشردين الذين اعتادوا على المبيت في شوارع باريس على مدار العام.

وتواجه فرنسا موجة صقيع لم تشهدها منذ 2005، وغطت الثلوج عدداً كبيراً من أرجاء البلاد، بما فيها خليج اجاكسيو في جزيرة كورسيكا الفرنسية في مشهد غاب عن جمال الطبيعة الفرنسية على مدى 30 عاماً، بينما استغل بعض السكان الفرصة للتمتع برياضة التزلج واللعب بالثلوج في عدّة مناطق أخرى.

ولكن بالمقابل، فقد أطلقت الحكومة الفرنسية خطة شاملة لمواجهة البرد القارس الذي اجتاح المدن الفرنسية، وتسبب في تدني درجات الحرارة إلى أقل من 15 درجة تحت الصفر، الأمر الذي رفع استهلاك الطاقة، لتشغيل مدافئ الغاز والكهرباء على مدار الساعة داخل المنازل والمكاتب، في حين بقي المُشرّدون في الشوارع دون حماية من البرد القاتل.

إوفي مبادرة إنسانية رمزية للتضامن مع المُشرّدين، أعلن 50 برلمانياً فرنسياً من كافة الأحزاب، عزمهم المبيت ليلة الأربعاء الخميس في العراء بمدينة باريس، بهدف الاطلاع عن كثب ومعايشة الظروف المماثلة التي يعيشها بشكل يومي نحو ثلاثة آلاف مشرد في العاصمة الفرنسية وحدها، ونقل معاناتهم  بشكل أكثر صدقاً للحكومة الفرنسية، بما يساهم في إيجاد حلول واقعية أفضل على المدى القريب.

 يُذكر ان الحكومة الفرنسية أطلقت في بداية الأسبوع خطةً عاجلةً في نحو70 منطقة فرنسية، لتوفير ما يُقارب 5400 مأوى إضافي، إلى جانب 13 ألف مأوى موجود في الوقت الحالي، لاستضافة المشردين. 

وفي إطار تعداد هو الأول من نوعه في فرنسا، كانت بلدية باريس قد أنهت منذ أيام عملية إحصاء لعدد المشردين في باريس، بفضل جهود شارك بها حوالي 3700 موظف رسمي ومتطوع، لتصل النتائج الأولية إلى ما يُقارب ثلاثة آلاف مشرد تقريباً يفترشون الشوارع والطرقات ومحطات المترو في العاصمة الفرنسية صيفا شتاء.. بينما من المرجح أن يكون العدد الفعلي للمشردين في باريس أكبر بكثير مما تمّ إحصاؤه، وهو ما يُثير الجدل الدائم بين الحكومة من جهة والجمعيات الإنسانية المُتعدّدة من جهة أخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى