غرّمت وزارة النقل الأميركية (الجمعة) شركة طيران «دلتا إيرلاينز» 50 ألف دولار، لتسوية مزاعم بأنها انتهكت القانون الفيدرالي بالتمييز ضد الركاب المسلمين.
وحسب وزارة النقل فإن الشركة «شاركت في سلوك تمييزي» ضد ثلاثة ركاب مسلمين في حادثين منفصلين عام 2016، خلال رحلة من باريس إلى أوهايو ورحلة أخرى من أمستردام إلى نيويورك. وفي كلتا الحالتين، تم طرد الركاب من مقاعدهم بسبب مخاوف تجاههم من المضيفات والركاب المجاورين، وفق ما نقلته شبكة «سي إن إن» الأميركية.
ويذكر أن إدارة الأمن في شركة «دلتا إيرلاينز» أبلغت طاقمي الطائرتين بـ«عدم وجود أعلام حمراء (أي مخاوف أمنية)» بخصوص الركاب في كلتا الحالتين.
وأنكرت إدارة شركة «دلتا إيرلاينز» تهمة «التمييز ضد المسلمين»، لكنها اعترفت بقصور تعامل موظفيها مع الزبائن. وقالت المتحدثة باسم الشركة: «نفهم أن أفضل خدمة عملاء لدينا لم تنعكس في كيفية التعامل مع الحادث، إلا أننا لا نتفق مع زعم وزارة النقل بأن دلتا تشارك في سلوك تمييزي».
وفي حادثة باريس، تم طرد زوجين من مواطني الولايات المتحدة كانا يستقلان رحلة من باريس إلى مدينة سينسيناتي بولاية أوهايو بسبب مخاوف أثارها الراكب المجاور لهما مع مضيفة طيران بعد أن لاحظ استخدام الزوج كلمة «الله» عدة مرات في رسائل نصية كان يرسلها عبر هاتفه الجوال.
وفي رحلة أمستردام بعد عدة أيام، تم طرد راكب بعد أن شعرت المضيفات بعدم الارتياح له بعد أن تلقى «رزمة صغيرة» عند منطقة البوابة من زميل له «من نفس العِرق».
وقالت الشركة: «باختصار، في كلتا الحالتين، تؤكد دلتا أنها تصرفت على أساس ملاحظة سلوك الأفراد، وليس هويتهم». وأشارت إلى أنه تم حجز رحلات أخرى للركاب الثلاثة في أوقات لاحقة، حسب طلبهم.
وأكدت الشركة أنها قامت بعد الحادثتين بمراجعة وتوضيح إجراءاتها للتحقيق في الأنشطة المشبوهة لجعلها أكثر تعاوناً وموضوعية مما كانت عليه وقت وقوع الحادثين.
