هنا السويد

بالصور .. تظاهرة لابناء الجالية العراقية في ستوكهولم تضامناً مع انتفاضة ابناء الجنوب

ستوكهولم / سمير مزبان

نظم عدد من ابناء الجالية العراقية في العاصمة السويدية ستوكهولم وقفة إحتجاجية تضامناً مع المتظاهرين في العراق يوم الاثنين الموافق 2018/7/23 .

وشارك في الوقفة الاحتجاجية التي جرت مقابل البرلمان السويدي عدد من أبناء الجالية العراقية ومنظمات المجتمع المدني العراقي في السويد.

ورفع المتظاهرون الاعلام العراقية وشعارات باللغتين العربية والسويدية تأييداً  للمتظاهرين في محافظات العراق وحقهم المشروع في التظاهر السلمي إحتجاجا ً على تردي الاوضاع المعيشية و إنعدام الخدمات العامة لاسيما في فصل الصيف حيث الحرارة تصل الى معدلات قياسية ، الى جانب البطالة.

 

وطالب المشاركون في الوقفة الاسراع بتنفيذ مطالب المتظاهرين المشروعة والمتمثلة في توفير الخدمات الاساسية وفرص العمل والنهوض بمحافظاتهم بمستوى يليق بها ووضع حد لممارسات الفساد اللامعقول الذي نخر الجسد العراقي، وجعل العراق يعيش في دائرة من التراجع والتدهور والتخلف.

 

وإنتقد المتظاهرون طريقة تعاطي القوى الامنية مع المتظاهرين السلميين والتي نتج عنها إستشهاد عدد من المتظاهرين وجرح آخرين، كما إنتقدوا آلية تعامل الحكومة مع مطالب المتظاهرين والتي غالباً ما تكون عبارة عن ردود أفعال لا تعكس وجود أي إستراتيجية حكومية لكل قطاع من القطاعات، الامر الذي نجد تداعياته تتجسد في الواقع العراق في مختلف قطاعات التعليم والتربية والصحة والخدمات العامة وفرص العمل، حيث مرت قرابة خمسة عشرة عاما لم يشهد العراق خلالها أي جهود لإعادة إعمار منذ عقود من الحروب والحصار، حيث البنية التحية وغيرها تعود لزمن العهود السابقة ، ولم تشهد المحافظات العراقية أي ملامح عمرانية جديدة تعود لحقبة ما بعد التغيير على الرغم من أن أسعار النفط شهدت إرتفاعا ً قياسيا على مدى. 

وندد المتظاهرون بجميع القوى والاحزاب السياسية التي تسنمت حكم العراق ولم تحرك ساكنا ً على مستوى التنمية والاعمار وتحقيق مبادئ دولة المواطنة الحقيقية ، مذكرين تلك الاحزاب بحجم فسادهم وفشلهم وعدم إمتلاكهم الكفاءة والمهنية في مختلف القطاعات، وما نشاهده اليوم من مشاهد الاحتجاج والغضب ما هو نتاج لنظام سياسي فاشل إعتمد المحاصصة وتبنى مصالح حزبية وفئوية ضيقة ولم يتبنى مشروعا ً وطنيا َ شاملا ً من شأنه إنقاذ العراق من رماد الحروب والحصار والديكتاتورية.

وألقيت في هذا التجمع عدد من الكلمات والقصائد الشعرية وشعارات تندد بالتدخل الإيراني في الشأن العراقي من بعض المشاركين ..

وتجدر الاشارة بأن مظاهرات أخرى سوف ينظمها نشطاء في الجالية العراقية في المدن السويدية ومنها ستوكهولم تضامنا ً مع إخوانهم في العراق .

يورو تايمز / الحقوق محفوظة

زر الذهاب إلى الأعلى