سياسي ألماني: كورونا أصعب أزمة في تاريخ الاتحاد الأوروبي
أعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني، نوربرت روتجن، عن اعتقاده بأن أزمة كورونا الراهنة هي" أصعب أزمة شهدها الاتحاد الأوروبي في تاريخه".
وفي تصريحات للموقع الإلكتروني لصحيفة "دي تسايت" الألمانية، قال السياسي المنتمي إلى حزب المستشارة انجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي إن الجائحة عززت " من تداعيات أزمة اليورو التي لم يتم التغلب عليها بعد".
وقال روتجن إن من الممكن أن تتحول الجائحة أيضا إلى " مصدر جديد للهجرة"، وأعرب عن أمله في أن يكون لها تأثير إيجابي " عندما نتصرف بشكل عقلاني وتضامني ونتغلب على الأزمة هكذا، فإنها ستقربنا من بعضنا البعض".
يشار إلى أن روتجن واحد من المتقدمين لرئاسة حزب ميركل، وسيتم البت في هذه المسألة في مؤتمر عام للحزب في ديسمبر (كانون الأول)المقبل.
ودافع روتجن عن موقف ألمانيا وفرنسا والمفوضية الأوروبية الداعي إلى دعم الدول المتضررة على نحو خاص من كورونا، مثل إيطاليا وإسبانيا، بمنح مباشرة بدلا من قروض، وثمة انتقادات داخل أروقة الحزب المسيحي لهذا الموقف.
وقال روتجن:" لا يمكن لأحد أن ينكر بجدية أن المشكلة الكبيرة لإيطاليا وإسبانيا هي القروض الزائدة عن الحد"، وحذر من أنه في حال "شعرت الدولتان بتخلي الأوروبيين الآخرين عنهما بعد سنوات من التقشف، فإننا عندئذ سنقترب بشكل تام من فشل الاتحاد الأوروبي".
ونأى روتجن بنفسه عن تصريحات فريدريش ميرتس، المتقدم أيضا لرئاسة الحزب المسيحي، التي اتهم فيها إيطاليا بمحاولة ايجاد فرص غير محدودة لإعادة تمويل ميزانيتها الرسمية في ظل أزمة كورونا، ووصف روتجن هذه التصريحات بأنها "غير موفقة".
وأضاف: "أوروبا هي حمضنا النووي، وإذا لم نعد نفهم أنفسنا على هذا النحو، فلن نكون الحزب المسيحي كما تم تأسيسه".
24