هنا اوروبا

وصول 30 لاجئا سوريا إلى إيطاليا عبر الممرات الإنسانية

وصل 30 لاجئا سورياً إلى العاصمة الإيطالية روما، قادمين من بيروت عبر الممرات الإنسانية، التي ترعاها الحكومة الإيطالية ومنظمة "سانت إيجيديو" و"اتحاد الكنائس الإنجيلية"، ويعد هؤلاء المهاجرون الدفعة الأولى من إجمالي ألف مهاجر سوف تستقبلهم إيطاليا ضمن المرحلة الثانية من مبادرة الممرات الإنسانية، وذلك بعد أن استضافت ألف مهاجر خلال المرحلة الأولى من المبادرة، التي يتم تطبيقها حاليا في كل من فرنسا وبلجيكا وليبيا.

وصلت مجموعة من 30 لاجئا سوريا إلى روما، قادمة من بيروت عبر الممرات الإنسانية، التي ترعاها مؤسسة "سانت إيجيديو" و"اتحاد الكنائس الإيطالي" والحكومة الإيطالية.

الأطفال يرددون "تحيا إيطاليا"

وهتف الأطفال الذي كانوا ضمن هذه المجموعة "تحيا إيطاليا"، وهم يسيرون في ممرات مطار فيوميتشينو في العاصمة روما، حيث كانت عيونهم تعكس الأمل والفضول، بينما كانت في استقبالهم لافتة كتب عليها " مرحبا بكم في إيطاليا".

وبمجرد أن وطأت أقدامهم أرض المطار، عانق الأطفال وهم يبتسمون أفراد أسرهم، الذين يعيشون بالفعل في إيطاليا وجاؤوا إلى المطار للترحيب بهم، وكان هؤلاء الأطفال قد فروا من مدن حمص ودمشق وحلب السورية أثناء الحرب إلى مخيمات اللاجئين في لبنان، حيث عاشوا في المخيمات والأكواخ.

وضمت المجموعة الوافدة 13 طفلا، كانوا يحملون البالونات والأعلام، بينما يحتاج بعضهم إلى علاج عاجل، حيث لم يكونوا قادرين على الحصول عليه حتى عندما دخلوا إلى لبنان، لذلك تم نقل اثنين منهما على الفور إلى مستشفي بامبين جيسو بيدياترك للأطفال في روما.

فرنسا وبلجيكا على خطى إيطاليا في إقامة الممرات الإنسانية

وتعد هذه المجموعة من بين ما سيصل مجموعه ألف لاجئ سوري من المقرر أن يصلوا إلى إيطاليا خلال المرحلة الثانية من برنامج الممرات الآمنة. وتم تجديد هذا البرنامج في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي لمدة عامين (2018 و2019)، وذلك بعد أن وصل بالفعل ألف مهاجر بطريقة شرعية خلال المرحلة الأولى من هذا البرنامج، ما جنبهم أن يتحولوا إلى ضحايا لتجار البشر.

وأصبح هذا المشروع نموذجا لكل أوروبا، وقد تم إطلاقه بالفعل في كل من فرنسا وبلجيكا، حيث وصلت أمس مجموعة تضم 40 لاجئا سوريا إلى باريس قادمة من بيروت.

وكان في استقبال اللاجئين السوريين في مطار فيوميتشينو في روما كل من نائب وزير الخارجية ماريو جيرو، ووكيل وزارة الخارجية فينتشنزو أمندولا، ورئيس منظمة سانت إيجيديو ماركو إمباليازو، ورئيس اتحاد الكنائس الإنجيلية لوكا ماريا نيغرو، وممثلين عن وزارة الداخلية الإيطالية.

وقال ماركو إمباليازو، إن "الوضع في مخيمات اللاجئين في لبنان صعب للغاية، وبالنسبة لمن وصولوا في السابق عبر الممرات الإنسانية، فقد اندمجوا تماما مع المجتمع الإيطالي من خلال الأسر والأبرشيات والمؤسسات، كما التحق الأطفال بالمدارس وتعلموا كيف يتحدثون باللغة الإيطالية وأصبحوا أيضا وسطاء ثقافيين، إن الأمر يسير بشكل جيد".

بينما قال نائب وزير الخارجية ماريو غيرو، " لقد أصبحت الممرات الإنسانية نموذجا تحتذي به الدول الأخرى، إن حكومتنا قامت أيضا بتطبيقه في ليبيا".

 
infomigrants
 
زر الذهاب إلى الأعلى