أول عملية زراعة للرأس في غضون 10 سنوات
يعتقد طبيب جراح بريطاني مختص في الأعصاب أن أول عملية لنقل وزراعة الرأس في التاريخ يمكن أن تتحول إلى حقيقة واقعة في غضون عقد من الزمن.
وقال الدكتور بروس ماثيو، الرئيس السريري السابق في مستشفيات جامعة هال التعليمية، إن التقدم في مجال الروبوتات، وزراعة الخلايا الجذعية، وجراحة الأعصاب، يمكن أن يجعل من الممكن نقل الدماغ والحبل الشوكي بين جسدين في المستقبل القريب.
وتم بالفعل إجراء عملية زرع رأس بين جثتي ميتين، حيث شهدت عملية استغرقت 18 ساعة إعادة ربط العمود الفقري والأعصاب والأوعية الدموية، في جامعة هاربين الطبية في الصين قبل عامين.
وبدأ السيد ماثيو التفكير في هذه النظرية "غير المستحيلة" أثناء كتابة رواية خيال علمي تدعى كريساليس: قصة خيال علمي جراحي حول الإمكانات الخالدة، بالتعاون مع المؤلف المستقبلي مايكل جيه لي.
وقال لصحيفة التليغراف "في البداية كان هدفنا مجرد طرح الأفكار وبدا الأمر سخيفاً، لكنني أدركت بعد ذلك أنه ليست كذلك".
وأضاف "إذا قمت بزرع الدماغ والحفاظ على المخ والحبل الشوكي معاً، فهذا في الواقع ليس مستحيلاً".
ويمكن أن تساعد العملية الأشخاص الذين يعانون من الضمور العضلي، أو مبتوري الأطراف، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وكان عالم الكمبيوتر الروسي فاليري سبيريدونوف، الذي يعاني من الضمور العضلي، قد تطوع ليصبح أول شخص تجري عليه عملية زرع رأس منذ عامين، لكن البحث فشل في الحصول على الدعم في أوروبا والولايات المتحدة بسبب المخاوف الأخلاقية، ولكن تم السماح به في الصين.
ويحاول اختصاصي الأعصاب الإيطالي الدكتور سيرجيو كانافيرو، رئيس مجموعة تورينو لتحليل الأعصاب المتقدم، أن يكون رائداً في مقاربة تنطوي على فصل الدماغ عن الحبل الشوكي، ويخطط لقطع الاتصال بشفرة ألماس ثم تبريد الدماغ إلى درجة حرارة الجسم العميق لحمايته قبل توصيله بجسم جديد.