الرجل الثاني المتنفذ في العراق بعد قاسم سليماني .. ما لا تعرفه عن محمد كوثراني مسؤول ملف العراق في حزب الله

عاد اسم اللبناني محمد كوثراني المسؤول في حزب الله إلى الأضواء من جديد ليرتبط بجهود إيران ومليشياتها في قمع وإخماد الانتفاضة الشعبية التي يشهدها العراق.

وكوثراني أحد القيادات البارزة التي تعمل عن قرب مع قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، وقيادات أخرى للحفاظ على هيمنة طهران في العراق، والتي تهددها ثورة الغاضبين خاصةً في الجنوب، حسب تقرير لقناة "الحرة".

ولكوثراني الجنسيتين اللبنانية والعراقية وهو مسجل لدى السلطات الرسمية باسمي محمد كوثراني، وجعفر الكوثراني، ولديه شهادات رسمية بتواريخ ميلاد في أعوام 1945 و1959 و1961 بحسب بيانات وزارة الخزانة الأمريكية، التي أفادت بأنه مولود في مدينة النجف بالعراق.

وتدخل كوثراني في مايو(أيار) 2018 لرأب الصدع بين فصائل وقادة في الحشد الشعبي في العراق، وفق تقارير إعلامية، بعد أن احتدمت وقتها الخلافات بين قيادات الحشد لشعبي التابعين لإيران، وآخرين يتبعون المرجع علي السيستاني والتيار الصدري.

وأشارت تقارير إلى أن مستشارين يعملون بتوجيهات من الكوثراني بالتنسيق مع قادة الحشد الشعبي، للتصدي لتظاهرات العراق وإحباط مطالب العراقيين الغاضبين، ناهيك عن "تنسيق دور حزب الله لتوفير التدريب والتمويل والدعم السياسي واللوجستي للجماعات المتمردة الشيعية العراقية".

وكوثراني أحد أذرع حزب الله السياسية والعسكرية في آن، ما دفع الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات عليه منذ أغسطس (آب) 2013.

وعلى الصعيد العسكري، تركز عمل كوثراني على دعم متمردين في العراق وفي اليمن بدعم "فصائل" مختلفة في اليمن مالياً، إلى جانب قادة عسكريين مسؤولين عن أعمال إرهابية في مصر، والأردن، والعراق، وقبرص، وإسرائيل، وفق وزارة الخزانة الأمريكية.

وكان كوثراني مسؤولاً مباشراً عن هجمات عدة ضد قوات التحالف في العراق، وعن التخطيط لهجوم يناير(كانون الثاني) 2007 على مركز تنسيق محافظة كربلاء المشترك الذي أسفر عن مقتل 5 جنود أمريكيين، إضافة إلى دوره في إرسال مقاتلين إلى سوريا لدعم نظام الأسد وفق الوزارة.

وكوثراني متورط أيضاً في استثمار أموال حزب الله لتهريب الأسلحة بين العراق، وإيران، وكان من أحد  أربعة،عراقيان، ولبناني، وسوري مسؤولون عن تهريب السلاح للمليشيات العراقية عبر الحدود الإيرانية العراقية.